حمّل الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، جبهة الإنقاذ الوطني المسئولية الكاملة عما وصفه ب «الفوضى والبلطجة» وأعمال العنف التي يشهدها الشارع المصري في الوقت الحالي. وقال حشمت: إن دماء المصريين التي سالت في الأحداث الأخيرة على مدى اليومين الماضيين في رقبة جبهة الإنقاذ وتتحمل مسئوليتها كاملة. وأضاف حشمت أن «الحرية والعدالة» لديه وقائع محددة تؤكد تواجد بعض أعضاء جبهة الإنقاذ أثناء حرق بعض مقرّات الإخوان المسلمين والمنشآت العامة، وأنهم سوف يقدمون هذه الأدلة إلى النائب العام في وقتها. واتهم القيادي الإخواني «الجبهة» بإغلاق كل باب للحوار الوطني، وأنها تخلت عن أي أدوات سياسية وتعمدت شحن المواطنين على مدار الأيام الماضية. وأضاف: «إنه سيطالب خلال الجلسة العامة لمجلس الشورى في وقت لاحق اليوم، بأن تتخذ الجهات الحكومية ما تراه مناسباً لحفظ الأمن بالشارع». من جانبه أوضح الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة «الإخوان المسلمون»، أن المعارضة تجمل العمليات التخريبية، وتضعها تحت غطاء الثورة، مؤكداً أن هناك فرقاً بين الأعمال الثورية السلمية التي يرحب بها كل المصريين، وبين الأعمال التخريبية الإجرامية التي لا تقل سوءاً عن الجريمة. وأكد عارف أن جماعة «الإخوان المسلمون» تدرك دورها ومسئوليتها الوطنية كأي تيار سياسي، ولن تنزل إلى ميدان التحرير أو قصر الاتحادية حفاظاً على سلمية الثورة، وحتى لا تكون محك اشتباكات.