قام الدكتورإياد البرغوثي رئيس الشبكة العربية للتسامح ومحمد علي زارع عضو مجلس أمناء الشبكة ورئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى اليوم بتدشين الشبكة المصرية للتسامح التى أطلقتها المنظمة العربية للإصلاح الجنائى والشبكة العربية للتسامح فى ختام أعمال الدورة التدريبية الخاصة بتدريب وإعداد مدربين حول قيم ومفاهيم التسامح لنشطاء حقوقين . وأكد البرغوثى أن الشبكة الوليدة ستعنى بنشر وترسيخ مفهوم التسامح وقبول الآخر بين كافة قطاعات المجتمع لما تمثله هذه المفاهيم من أهمية كبيرة بالنسبة للمجتمعات العربية في الوقت الحاضر عامة ، وبالنسبة للمجتمع المصري خاصة على أن يكون المشاركون فيها هم نواة تأسيس الشبكة . وأوضح البرغوثى أن الشبكة ستكون بمثابة إحدى الشبكات المحلية وأننا بصدد تدشين مثيل لها في مختلف الدول العربية وقد تم اختيار مجلس إدارة للشبكة المصرية مكون من كل من ابراهيم العزب وعادل مكي وعبد الرحيم عبد الحميد المحامين ، وأنشئت صفحة باسم الشبكة على الانترنت. ودعا البرغوثى كافة المهتمين والنشطاء في هذا المجال من كافة الأطياف والتوجهات بالمجتمع المصري إلى الانضمام للشبكة أو دعمها بالفكر أو الرأي للمساهمة في نشر فكرة التسامح في المجتمع المصري . وكانت مدينة شرم الشيخ قد شهدت افتتاح الدورة التدريبية تحت عنوان " التسامح .. المفهوم والمبادئ والآليات" حيث تناولت المادة التدريبية لليوم الأول مفهوم التسامح ومحدداته القانونية في المواثيق الدولية والتشريعات الداخلية وكذلك تجليات المفهوم بالأدبيات السياسية وتطرقت المناقشات إلى الأوضاع المعاشة في واقع الدول العربية بصفة عامة ومستجداتها لدول الربيع العربي بصفة خاصة. وأكدت الدورة على ضرورات وأهمية التسامح للأمة الغربية في الوقت الحاضر وانه يعني قبول الآخر والاعتراف به دون أن يعني ذلك التنازل عن الحقوق الثابتة أو المعتقدات الخاصة ودون أن يعني آي تهاون في الدفاع عن المعتقدات والأفكار أو الحقوق . وقد شاهد اليوم التدريبي الثاني سمنار أداره الأستاذ ابراهيم العزب المحامي والناشط الحقوقي وقد دارت المناقشات حول أبعاد المفهوم ومجالاته السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية وتجلياتها في الثقافات المختلفة.وتناول الدكتور أحمد البرقاوى أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق فى اليوم التدريبي الثالث الهويات الثقافية والاختلاف فى علاقتهما بمفهوم التسامح .