هددت جماعة «البلاك بلوك»، جماعة «الإخوان المسلمون» بتصعيد مؤلم، فى حال عدم توقف ما وصفته بميليشيات الجماعة، عن «الإرهاب الممنهج»، الذى تمارسه ضد الشعب المصرى. وقالت «الكتلة السوداء» المتعارف عليها إعلاميّا باسم «البلاك بلوك»: إن ميليشيات الإخوان أطلقوا على المتظاهرين رصاص الخرطوش من مقر موقع «إخوان أون لاين» أمس الأول، ما دفع الجماعة إلى الرد بإحراق المقر للمرة الثانية خلال 48 ساعة. وأكدت فى بيان خطير، تنفرد «الصباح» بنشره، أن المعلومات التى لدينا تؤكد أن جماعة الإخوان تستعين بعناصر من تنظيم «حماس» الفلسطينى لترهيب الشعب المصرى، وهذا أمر لن نقف أمامه مكتوفى اليدين، وسنرد عليه بضربات موجعة. وجاء فى البيان، إن التوسع فى استخدام العنف من قبل الإخوان سيضطرنا إلى «إحراق الأخضر واليابس»، وليست لدينا محظورات. ووجَّه البيان كلمة لشباب الإخوان قائلًا: «لا نحمل لكم كراهية، فأنتم مصريون منا، ونحن نحبكم ولا نريد أن تمتد أيادينا إليكم، ولا نريد أن تراق دماؤكم، لكن فى حال اتبعتم تعليمات قياداتكم، وسعيتم إلى ترهيب الشعب المصرى، فاعلموا أن لا عهد بيننا، وستدور على الباغى الدوائر. وتابع: «كما تعلمون إن شباب «البلاك بلوك» لا يخشون الموت، وإن كنتم فى شك من الأمر، فعليكم أن تتذكروا ما حدث ل «حازمون» بالإسكندرية، يوم أن زعموا أنهم سيمشون فوق جثث المصريين، فتصدى للآلاف الذين جاءوا من كل المحافظات، بضع مئات من شبابنا، فلقنوهم درسًا قاسيًا، حتى دفعوهم إلى الهرب «بجلدهم» من الإسكندرية. وأعلن البيان عن مسئولية «البلاك بلوك» عن إحراق مقر جماعة «الإخوان المسلمون» فجر أمس الأول، فى كل من منطقة حدائق القبة، وحلمية الزيتون بالقاهرة. وفيما يتعلق بالوضع الميدانى، أغلقت الجماعة التى يختفى أعضاؤها تحت أقنعة سوداء، مساء أمس الأول، طريق روكسى بالقاهرة، وأضرم شباب ملثمون النيران فى إطارات السيارات، بعد سلسلة من المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن شهدت أعمال كر وفر واسعة النطاق، استخدمت خلالها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع بكثافة. وفى الإسكندرية، أعلنت الجماعة مسئوليتها عن اقتحام محكمة الإسكندرية، وبررت الجماعة هذا العمل بأنه استهدف توصيل رسالة إلى الحكومة بأنها غير مؤهلة لحماية البلد فى هذا الوقت الحرج، بينما وقعت أعمال عنف بين «ملثمين» وقوات الأمن مساء أمس الأول بالإسكندرية، بعد أن حاول الملثمون اقتحام مقر المجلس المحلى بالمحافظة، ما أسفر عن حدوث حالات اختناق بالغازات المسيلة للدموع. وأشار البيان، إلى أن جماعة «البلاك بلوك» لا تستهدف مؤسسات الدولة، والدليل على ذلك عدم إحراق المحكمة، وهذا أمر لم يكن صعبًا، مؤكدين أن هناك عناصر من الإخوان، يزعمون أنهم من «البلاك بلوك» ويحرقون مؤسسات الدولة، لتشويه صورتنا، مؤكدًا أن حرق مؤسسات الدولة ليس من ضمن آليات الثورة حسب تعبير البيان. وفى بيان صوتى آخر، نشرته «الكتلة السوداء» مساء أمس الأول، على موقع الفيديوهات الأشهر «يوتيوب» ظهر فيه وجه فرعونى يرتدى قناع «فنديتا»، قام بإلقاء البيان بصوت تم تمويهه بمؤثرات صوتية أكد من خلاله، أنه لا يوجد تنظيم باسم «البلاك بلوك»، ولا توجد مجموعة واحدة تحمل هذا الاسم، هذا بالإضافة إلى عدم وجود صفحة رسمية لهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مشيرًا إلى أن «البلاك بلوك»، تكتيك وليس حركة، متشابه بشكل كبير مع أساليب المقاومة للأناركيين. كما حذر التسجيل الصوتى من أن يسير الثوار وراء مجموعات أو أشخاص تزعم انتماءها لجماعتهم، قائلين: «إن الجماعة ليس لها مجموعة أو قائد، فلا تسيروا خلف مجموعات أو أشخاص، ولا صفحات المراهقة الثورية»، داعين الثوار إلى تكوين مجموعاتهم الخاصة بهم وتطبيق فكرة «البلاك بلوك». واختتم البيان بتحذير شديد اللهجة إلى جماعة الإخوان، ألقاه الوجه الفرعوني، وجاء فيه «ما حدث فى الأيام السابقة ليست إلا بروفة.. القادم أقبح».