تصدرت أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، افتتاحيات الصحف العالمية، وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية: إنه بعد الاطاحة بالرئيس المصري السابق مبارك، لم يهبط على مصر عهدا جديدا من الديمقراطية بل على العكس ازداد المجتمع المصري فقرا واصبح العنف هو لسان حال كل متحدث في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من أفراد الشعب المصري تحطم بسبب خيبة الأمل التي صاحبت ارتفاع حكم الإخوان المسلمين في مصر وكان الشعور باليأس اثناء الفترة التي تولى فيها الحكم الرئيس المصري محمد مرسي بسبب قصوره في تنفيذ وعود الثورة والتي تتمثل في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. واشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن العنف بين مؤيدي ومعارضي مرسي أصبح هو سمة لإحياء مطالب الثورة التي تعرضت للخيانة من قبل الإسلاميين، وعادت لافتات "الشعب يريد اسقاط النظام"، و "انقاذ مصر من حكم المرشد الأعلى"، من جديد في شوارع مصر، وقال شادي حامد، مدير الأبحاث في مركز بروكنجز الدوحة، ان الإخوان يشعرون بقلق شديد إزاء التصعيد، واضاف انه لا يرى أي شيء يلوح في الافق ليؤدي الى تغيير جذري في الوضع السياسي في مصر. ومن جانبها رأت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، أن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تقوم بالخطأ للمرة الثانية حيث انها قامت بدعم نظام استبدادي مثل نظام وتعترض عليه الإرادة الشعبية، وقال التقرير ان واشنطن في نفس الموقف الذى يتواجد فيه كلا من مرسي والاخوان المسلمين، واوضح التقرير انه يجب على اوباما ان ينظر الى شعب مصر وليس لقيادتها التي ستحقق لها الحفاظ على مصالحها في المنطقة . واوضح التقرير ان معارضي مرسي والاخوان المسلمين في مصر اكبر بكثير مما تتناقله قيادات العالم والذين يحاولون اساءة تقدير تلك المعارضة، حيث ان الشعب المصري على يقين ان الولاياتالمتحدة تدعم نظام الاخوان في مصر، وهو النظام الذى يمشي في الاتجاه المعاكس لإرادة الشعب وبدلا من تحقيق مطالبه يقوم الاخوان باللهث وراء مزيد من السلطة ومحاولة احكام السيطرة الكاملة على جميع المؤسسات المصرية . واصدرت منظمة "هيومن رايتس فرست" الأمريكية بيانا تطالب فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما، بحث الحكومة المصرية بتنفيذ قواعد الديمقراطية وان تحترم سيادة القانون، وحث نيل هيكس مسؤول المنظمة اوباما بالإسراع في تغيير سياسته التي كان يتبعها في الماضي مع مصر والتي تتلخص في الحفاظ على المعاهدات الدولية ولا تكترث بما يحدث داخل المجتمع المصري . واشارت المنظمة انه يجب على واشنطن تقييم العلاقات الثنائية مرة اخرى مع حكومة الإخوان المسلمين والتأكيد على النظام الديمقراطي الذي يقوم على التعددية، وايضا اوضح البيان انه يجب ان تكرث واشنطن في مصر الكثير من المبادئ الرئيسية والتي تتمثل في الالتزام بحقوق المرأة وحرية التعبير والحرية الدينية، واضاف البيان ان الادارة الامريكية يجب ان تربط التغييرات الديمقراطية الحقيقية في مصر بالمعونات التي تقدمها للحكومة المصرية.