شهدت قرية أمشول التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، مساء أمس "الثلاثاء" مشاجرة بين أقباط ومسلمين بالقرية، وذلك بسبب قيام بعض الشباب الأقباط بتقديم شكوى لمحافظ أسيوط ومديرية التموين ضد أصحاب بعض المخابز بالقرية، والتي يمتلكها مسلمين، بسبب قيامهم بتهريب كميات من الدقيق خارج المخابز وبيعها في السوق السوداء، وترتب على ذلك حدوث اشتباكات بالعصى والشوم، بين شباب القرية وتبادل القاء الحجارة بين الجانبين، الأمر الذى تسبب في تحطيم واجهة صيدلية ومحل بقالة تابعين لأقباط بالقرية، مما أدى إلى إصابة بعض أطفال القرية بإصابات سطحية بسبب تبادل إلقاء الحجارة. يبلغ عدد سكان قرية أمشول حوالى 15 ألف نسمة غالبيتها يزيد فيها نسبة الأقباط بالقرية عن الثلث، وينتشر بالقرية أعضاء التيارات الإسلامية المختلفة من سلفيين وإخوان والذين تسببوا في حدوث بعض المشاحنات بين مسلمين وأقباط منذ شهور وتمكنت قوات الأمن والأهالي من التدخل واحتواء الموقف حتى عاد الهدوء للقرية. وكان اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، قد تلقى بلاغا من اللواء حسن سيف، مدير المباحث الجنائية، يفيد نشوب اشتباكات بين عائلتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية بقرية "أمشول" التابعة لمركز ديروط بأسيوط، مما تسبب في تحطيم صيدلية ومحلي بقالة تابعين لأقباط. وانتقلت علي الفور، القيادات الأمنية بأسيوط وعلى رأسها مدير الأمن، حيث تبين نشوب خلافات بين 4 من أصحاب المخابز الذين يمتنعون عن بيع الخبز لأهالي لبعض الأقباط بالقرية، وذلك بسبب اتهام أصحاب المخابز لمجموعة من شباب الأقباط بتقديم شكاوي ضدهم بإدارة التموين والمحافظة، مما جعل المحافظ يصدر قرارا بتشكيل لجنة شعبية من أبناء القرية لاستلام الخبز وتوزيعه علي الأهالي، ونتيجة اعتراض أصحاب المخابز على ذلك القرار، قامت اللجنة الشعبية برفع مذكرة إلى مديرية التموين والوحدة المحلية لإصدار قرار بإغلاق المخابز الممتنعة عن تسليم الخبز . وقال العمدة "مقار" أن المشاجرات التي حدثت تم السيطرة عليها تمام قبل تفاقمها، وتم على الفور عقد صلح بين أطراف النزاع بحضور أعيان القرية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقام الطرفان بتبادل الزيارات بينهم . ويقول منتصر مالك يعقوب، عضو الجمعية المصرية لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات التي حدثت بين بعض الباب القبطي وأصحاب بعض المخابز تم احتوائها قبل تفاقمها بتدخل رجال الدين من الطرفين وقامت قوات الأمن بنشر بعض القوات وأفراد الشرطة السرية تحسبا لحدوث أي توترات مستقبلا .