أكد رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب خلال كلمته مساء اليوم في جامعة الأقصى أن زيارته إلى قطاع غزة جاءت لدعم أهالي القطاع وتعبيرا عن المشاعر العميقة التي تكنها بلاده حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني. وقال عبد الرازق -الذى غادر قطاع غزة فى وقت سابق ووصل إلى القاهرة- عقب تسلمه شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة: "يبدو أن البعض غير سعيد بهذه الزيارة التي أقوم بها، لكننا نؤكد أننا جئنا لدعم أهلنا في غزة"، مضيفا "نقول لأهل غزة بأنكم لستم وحدكم في نضالكم". وأضاف "نحن نصلي لله داعين بأن يوفقكم في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، لأننا نعلم من خلال تجربتنا في ماليزيا أن الوحدة قوة، وهذه الوحدة تمدنا بالعزيمة لنواجه التحديات العظيمة، لذا يجب توحيد الأمة، الأمة الموحدة بقوة العلم والمعرفة والقوة الداخلية والمعنويات لمواصلة النضال". وأكد أن الزيارة هدفها تضامني، وجاءت لتقديم الدعم والمساعدة، لأننا نعلم أنكم في هذا الطريق وحدكم، هذا الطريق الذي مهد بدماء الشهداء الذين ارتقوا في سبيل الله. وفي هذا الطريق، تأكدوا أن هناك العديد من إخوانكم الذين يرغبون خوض هذا الطريق معكم، وماليزيا من بينهم. وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى مزيد من التعاون والارتباط مع فلسطين، وأعلن أن بلاده دعمت إنشاء مدرسة وإعادة بناء مكتب رئاسة الوزراء في غزة الذي تم تدميره في العدوان الأخير، كما أن زوجتة ناشطة في جمع الدعم للشعب الفلسطيني، وتمكنت من جمع نحو مليون دولار تم تقديمها لدعم مستشفى الأطفال في غزة". ومن جانبها رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم انتقادات السلطة الفلسطينية في رام الله لزيارة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب لقطاع غزة. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان إن انتقادات السلطة لزيارة الرئيس الماليزي للقطاع مرفوضة. واتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم، الحكومة الماليزية بالمساهمة في تعزيز الانقسام الفلسطيني بعد زيارة رئيس وزرائها إلى قطاع غزة. وأوضح أبو زهري أن التصريحات غير مبررة، مؤكدا على أهمية مثل هذه الزيارات إلى غزة لتعزيز صمود أهلها وكسر الحصار عنها.