شهدت قرية "كوم الدربي" التابعة لمركز المنصورة، مساء أمس "السبت"، اندلاع حريق هائل في 3 منازل أسفر عنه تفحم 6 أشخاص من بينهم طفلين، حيث وجدت أم متفحمة محتضنة رضيعها، وإصابة 10 آخرين بحروق واختناقات مختلفة، إضافة إلى إصابة أحد جنود الحماية المدنية باشتباه كسر في العمود الفقري أثناء محاولات الإنقاذ، وتم نقلهم للمستشفى الدولي بالمنصورة لتلقي العلاج اللازم وخرجوا من المستشفى في نفس اليوم فيما عدا مصاب واحد لخطورة حالته، وذلك بسبب تجارة البنزين في السوق السوداء في جراج أحد المنازل. وصرح العميد أسامة شعبان، مدير الحماية المدنية بالدقهلية، في تصريح خاص ل ، بأنهم تلقوا بلاغا في 6 والنصف مساء باندلاع حريق في منازل قرية كوم الدربي فانتقلت 8 سيارات إطفاء و49 رجل إطفاء من بينهم 4 ضباط، فوجدوا 3 منازل مشتعلة، حيث بدأ الحريق في منزل قام صاحبه بتخزين طن ونصف سولار وبنزين للإتجار به في السوق السوداء لل"توك توك والموتوسيكلات"، حيث أن أقرب محطة بنزين تبعد عن القرية حوالي 4 كيلومتر، وامتدت النيران للمنزل الذي يقع خلفه والآخر الذي أمامه بسبب ضيق الشوارع بشكل كبير، وهو منزل من الطوب النيئ "الطوب اللبن" الأمر الذي أدى إلى انهيار المنزل بشكل كامل لكون السقف من الخشب وأكوام القش، وتمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق قبل امتداه لباقي منازل القرية التي لا يزيد أكثر الشوارع فيها اتساعا عن مترين . وأضاف بأنه بعد رحيلهم فوجئوا باتصال من أهالي القرية يطلبون عودتهم للبحث عن 6 مفقودين من سكان المنزل المبني بالطوب اللبن، فعادت قوات الدفاع المدني للبحث تحت الأنقاض، وبالبحث وجدنا 5 جثث فقط متفحمة لزوج وزوجته وأخيه وزوجته وطفل وبقيت جثة الطفل الرضيع الذي وجد داخل حضن أمه التي أحاطته تماما بذراعيها أثناء الحريق في محاولة منها لحمايته، واستمرت عملية الإطفاء والإنقاذ وانتشال الجثث من تحت الأنقاض أكثر من 6 ساعات بداية من السادسة والنصف مساء وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، لافتا إلى إصابة أحد المجندين بقوات الدفاع المدني باشتباه كسر في العمود الفقري أثناء محاولات الإنقاذ. وتبين أن المنزل الذي بدأ منه الحريق ملك ل "محمد عبد العليم" الذي كان يستخدم الدور الأرضي منه في تخزين السولار والبنزين للإتجار به في السوق السوداء . والمتوفين هم طارق محمد عبد العليم 35 سنة، سهير محمد 33 سنة، فوزية أحمد 30 سنة، أحمد محمد عبد العليم 32 سنة، محمد أحمد عبد العليم 9 أشهر وندا أحمد عبد العليم 4 سنوات . وصرح الدكتور طارق عرفات، نائب مدير المستشفى الدولي، في تصريح خاص ل بوصول 10 مصابين بحروق مختلفة من بينهم طفلة عمرها 9 سنوات كانت مصابة بحروق في اليدين والقدمين خرجوا جميعا بعد تلقي العلاج اللازم، فيما عدا واحد هو محمد محمد عبد العليم 33 سنة، لوجود حروق في الوجه وهي منطقة خطيرة في الحروق .