حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من تداعيات الأوضاع الخطيرة في سوريا على المنطقة بأسرها ومن حالة الفراغ الذي قد تستغله العناصر المتطرفة لتنفيذ أجنداتها. وجدد الملك عبد الله الثاني ، خلال لقائه اليوم "السبت" مع السيناتور الأمريكي جون ماكين والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا ضمن جولة له في المنطقة ، التأكيد على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سوريا يحافظ على وحدة أراضيها وشعبها ويضع حدا لإراقة الدماء. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبد الله الثاني أشار خلال اللقاء إلى أن الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين تضع أعباء إضافية على الأردن الأمر الذي يستدعي استمرار المجتمع الدولي بدعم المملكة كي تتمكن من مواصلة تقديم خدمات الإغاثة الإنسانية المختلفة للاجئين. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره السفير الأمريكي في عمان ستيوارت جونز، بحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون الأردنية - الأمريكية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. واستعرض العاهل الأردني مع أعضاء الوفد السبل الكفيلة بمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإعادة اطلاق المفاوضات استنادا إلى حل الدولتين، مؤكدا أهمية استمرار الانخراط الأمريكي في جهود تحقيق السلام.كما استعرض خلال اللقاء جهود الأردن الإصلاحية والتي ستشكل الانتخابات النيابية القادمة التي ستجري يوم "الأربعاء" المقبل محطة أساسية فيها وسيتبعها محطات أخرى مستقبلا. من جانبه، أشاد السيناتور ماكين بدور الأردن المهم بقيادة الملك عبد الله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وترسيخ النهج الديمقراطي في المملكة، معربا أيضا عن تقديره لما يقوم به الأردن من جهود لإبراز الصورةالحقيقية للإسلام واستضافة اللاجئين السوريين الذين يجدون في الأردن ملاذا أمنا لهم.