دعا رئيس مجلس الأمة الكويتى السابق جاسم الخرافي كل من حرض الشباب على قطع الطرقات والاعتداء على رجال الأمن أن "يتقوا الله في الكويت "، متمنيا على هؤلاء الشباب "أن يعرفوا مصلحة الكويت والتي هي في الاستقرار من خلال الأسلوب الديموقراطي الذي كلنا نتأمله ونرغب في المحافظة عليه "، وتابع "وخصوصا فيمن يحاول إتاحة الفرصة لدول مثل أمريكا ان تستغل هذه الظروف وتخرج بتصريحات بعيدة عن الواقع وبعيدة عن الحقيقة." وعن تغيير النبرة الأمريكية بعد تصريحات سابقة له ، قال الخرافي - على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني السوداني ال 57 - إنه سعيد بتغيير هذه النبرة لأننا حريصون على علاقاتنا مع أمريكا ، وبالتالي العلاقة الطيبة لا تكون من طرف واحد ، ولابد أن تكون من الطرفين ولهذا مثلما نحن نثمن العلاقة الكويتية الأمريكية ، وعلى أمريكا أن تثمن العلاقة الكويتية الأمريكية ، مؤكدا أن السفير الأمريكي في الكويت مسؤول عن سوء الفهم الذى حدث من تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ، وعليه في المستقبل ألا ينتظر ردود فعل سلبية على أمريكا من الكويت ، ليصحح الوضع ، وإنما إذا سمع ما يسيء للكويت في أمريكا أن يتجاوب لأنه هو الرجل الذي يمثل السياسة الأمريكية . وأكد الخرافى أن الاستثمارات الكويتية موجودة في السودان منذ زمن بعيد ، مشيرا الى ان تحقيق الاستقرار المطلوب في السودان يشجع الاستثمارات ليس فقط الكويتية ، وإنما أيضا كثير من الدول العربية التي ترغب بذلك لما للسودان من إمكانيات يجعلها مقصدا للاستثمار. ومن ناحيته ، شدد السفير السوداني لدى الكويت يحيى عبدالجليل محمود على تميز العلاقات بين البلدين معتبرا الكويت شريكا اساسيا في التنمية في السودان ، حيث انها الأولى عربيا من حيث حجم الاستثمار في مختلف المجالات ، ولكنه اعتبر ايضا ان المطلوب جهد كبير للارتقاء بهذه العلاقات الى مستوى التطلعات وتفعيل الاتفاقيات كافة التي توصل إليها الجانبان في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في ديسمبر 2010 . وقال إن العلاقات السودانية الكويتية شأنها شأن العلاقات بين الدول العربية تستند الى اواصر ثقافية وروحية واجتماعية راسخة ، وقد بدأت هذه العلاقات في أطرها الرسمية المتعارف عليها منذ عام 1961 ثم تواصلت وتيرة تطورها في السنوات اللاحقة ، ووصف العلاقات السياسية بين البلدين بانها علاقات ممتازة ، وينعكس ذلك في المواقف المعلنة لدى الدولتين مشيرا الى التعاون والتنسيق الذي يتم حسبما هو الحال بين سائر الدول العربية في إطار المنظمات الدولية والإقليمية.