أكد الدكتور أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، على أن مصر قد مرت بحالة من محاولات التدخل في سياستها الخارجية الخاصة بالعلاقات المصرية الأمريكية، وأنه قد أبدى عدم ارتياحه من مثل هذه المحاولات التي قد حدثت من قبل بعض الأشخاص المحسوبين على الحكومة في ذلك الوقت، مما جعل الرئيس السابق يوجه رداً شديد اللهجة، والتأكيد على أن الشخصيتان الوحيدتان اللتان يسمح لهم بمثل هذه الإجراءات هما "وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات العامة" فقط. وأضاف في لقاء خاص في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» أن اللواء عمر سليمان كان يعد الرجل الثاني بالدولة المصرية بعد الرئيس السابق "محمد حسني مبارك"، وأنه الوحيد الذي كان يستطيع تغير آراء الرئيس السابق في آخر لحظة، وأنه كان يعمل كمستشار للأمن القومي دون أن يلقب بهذا المنصب – أي بشكل غير رسمي-. وأشار إلى أن علاقة المشير "محمد حسين طنطاوي" واللواء "عمر سليمان" لم يكونوا متنافسين بالشكل الذي بينته وسائل الإعلام وخاصة في السنوات الأخيرة لحكمهم، فالحقيقة هي أنهم كانوا يتعاونون بشكل أكثر من ممتاز، فالحقيقة أن اللواء عمر سليمان كان أقدم من المشير طنطاوي في العمل العسكري بشهور الأمر الذي جعلهم يتنافسون في بدايات العمل وهم شباب، ولكنهم وصلوا إلى مرحلة عالية جداً من التنسيق والتخطيط المشترك بينهم، علماً بأن منصب وزير الدفاع المصري كان له أولوية كبرى لدى رئيس الجمهورية السابق حتى على أولوية رئيس جهاز المخابرات.