عاطف نجم: طالب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جموع الشعب المصري بتحديد موقفهم من الانتخابات الرئاسية، قائلا: "من يعطي صوته للدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لانتخابات الرئاسة فإنه مع أنصار الثورة، بينما من يعطي صوته للفريق أحمد شفيق فإنه مع أعدائها"، مشيراً إلى أن من يقول إنه على الحياد سينتهي به الحال إلى أن يصوت لشفيق وأعداء الثورة ، وسيعطي صوته لمن لا يستحق – على حد تعبيره . كان القرضاوي قد دعا - في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة مباشر مصر" – كلًا من حمدين صباحي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشحين الخاسرين في إنتخابات الرئاسة ، دعم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة لانتخابات الرئاسة. وطالب من المرشحين حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح بالوقوف إلى جانب مرشح الثورة والتصدى لما وصفهم بأعدائها، موضحا أن أبوالفتوح قد وعده بأن يقف مع الثورة ونفذ ذلك من خلال التواصل مع الدكتور محمد مرسي، وعرض عليه شروطه والتي وافق عليها الاخير، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمنع أبوالفتوح من مساندة مرشح الاخوان. وفي المقابل طالب القرضاوي حمدين صباحي بأن يتبع خطا أبوالفتوح وألا يقف على الحياد بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق. ومن ناحية اخرى دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كافة القوى والأحزاب السياسية بالوقوف أمام أعداء الثورة، قائلا: " على جميع المرشحين السابقين أن يعلنوا عن موقفهم وعدم اتخاذ جانب الحياد"، مضيفا أنه يرى أن الموقف الصحيح هو مساندة من ينصرون الثورة ويقفون مع أبناء مصر في الميدان. كما دعا القرضاوي جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم ومشايخ الأزهر وغيرهم ممن يريدون الصالح لمصر وأهلها للذهاب إلى الأقباط ومناقشتهم والتحاور معهم لمعرفة الامور التى تثير تخوفهم. وأكد القرضاوي أن الأقباط هم أبناء الأمة وهم جزء لا يتجزأ من الوطن، قائلا: - موجهاً كلامه للأقباط -"نحن إخوانكم ولسنا أعداءكم"، موضحا أن النزاع الآن في مصر تحول من نزاع بين إسلاميين وغير إسلاميين، و أصبح بين أنصار الثورة وأعداء الثورة.