أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن المناقشات التي سيجريها خلال الجولة التي بدأها لأوربا أمس والتي تشمل البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا ستركز على كيفية تطبيق أساليب مبتكرة لمواجهة تحديات المرحلة الحالية وبعض القضايا الأمنية الثنائية الرئيسية. وأوضح، خلال مؤتمر صحفي في طريقه إلى لشبونة اليوم في بداية جولته، أن هذه التحديات تشمل المرحلة الانتقالية في أفغانستان وإتمام مهمة الحرب هناك، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبعض التهديدات المشتركة فيما يتعلق بالإرهاب في باكستان والصومال واليمن ومالي، وحرمان القاعدة من أي ملاذ آمن، وسبل تعزيز التعاون رغم القيود المالية التي تواجهها الولاياتالمتحدة وأوروبا. وشدد على أن الولاياتالمتحدة وأوروبا لازالتا تواجهان تهديدات أيضا من كوريا الشمالية وإيران، إضافة إلى حالة من الاضطراب في الشرق الأوسط، والتحدي المتمثل في أمن الانترنت والتهديدات السيبرانية. وقال إنه سيطلع المسؤولين في الدول التي سيزورها على نتائج زيارة الرئيس الافغاني حامد كرزاي مؤخرا إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف أنه بعد 10 سنوات من الحروب وفي ظل القيود على ميزانيات الدول، فإنه لا يمكن لأي أمة أن تواجه هذه التهديدات وحدها، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة ذلك هو تعزيز وإعادة تأكيد وبناء شراكات جديدة وتحالفات جديدة في العالم. ونوه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأن منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" تمثل نموذجا لتولي هذه المهمة،، مشيرا إلى أن هذه المنظمة التي تأسست عام 1949 هي أقدم تحالف موجود، وقد تولت زمام الأمور في أفغانستان وليبيا وتمثل نموذجا هاما جدا لبناء المستقبل والشراكات والتحالفات. وقال بانيتا: "لذلك فإن الهدف من هذه الجولة يتفق مع هذا التوجه وتأتي كمحاولة لتعزيز وتأكيد التحالف عبر الأطلسي، والتفكير مليا فيما أنجزناه خلال العقد الأخير من الحروب، وأيضا وضع أساس للمستقبل". وشدد على أن الغرض من جولته الحالية هو التأكيد على الحاجة إلى تحالف الناتو اليوم وغدا وفي القرن الحادي والعشرين. وفيما يتعلق بمساعدة الولاياتالمتحدة لفرنسا في مالي، قال بانيتا إنها ستشمل توفير دعم لوجستي محدود والدعم الاستخباراتي وبعض القدرات في مجال النقل الجوي. ونوه بانيتا بأن هذه هي جولته الدولية رقم 18 وربما تكون الأخيرة له كوزير للدفاع وزار خلالها 30 دولة، مشيرا إلى أن هذه هي أول مرة يقوم بها وزير دفاع أمريكي بزيارة إلى البرتغال خلال 30 عاما على الأقل.. كما أن هذه هي أول زيارة له إلى بريطانيا كوزير للدفاع.