كشفت نقابة العلميين عن تلقيها معلومات تهدد ثروات مصر بشأن عمليات التعدين العشوائي لمناجم الذهب الفرعونية بما تمثله من إهدار لثروات مصر وضياعاً لحق الشعب والأجيال القادمة من هذه الثروات وتهديد لهيبة الدولة وكذلك عدوانا على التراث الانسانى المتمثل فى المناجم الفرعونية القديمة, جاء ذلك فى بيان صادر عن النقابة صباح اليوم . وأضافت النقابة فى بيانها أن المعلومات التى حصلت عليها تٌشير إلى وجود ما يزيد عن 220 منجم فرعونى قديم للذهب معرضة للتدمير من قبل افراد وجماعات بدأو فى استخراج الذهب بدون ترخيص وقد تمادوا فى استخدام اللوادر و الحفارات والبلدوزرات وأجهزة كواشف الكنوز مما ينذر بكارثة كبرى ويحتاج لوقفة فعلية من جميع أجهزة الدولة تستوجب التدخل الفوري وحماية هذه المناجم من العبث بمقدرات وثروات هذا الشعب. وحذرت النقابة من الأخطار المحدقة بالبيئة والإنسان من جراء استعمال مادة السيانيد القاتلة التى تستخدم فى استخلاص الذهب والتى تتسرب الى شبكة المياه الجوفية بهذه المناطق مما يعرض حياه الناس الآن وبالمستقبل للخطر. وناشدت "النقابة" مجلس الشورى المنوط به التشريع سرعة مناقشة قانون التعدين حتى ينظم عمليات الاستخراج ويمنع ذلك الاستغلال العشوائي , مطالبه بضرورة انشاء وزارة مستقلة للتعدين تضم فى هيكلتها الكيانات البحثية والتنظمية والانتاجية لقطاع الثروة المعدنية حتى يتسنى لهذا القطاع ان يجد الاهتمام الكافى بما يتناسب مع توقعات مساهمته الكبيرة فى الناتج القومى والتى قد تبلغ ما يزيد عن 100 مليار جنيه سنويا. من جهته قال الدكتور حسن بخيت رئيس شعبة الجيولوجيا بنقابة العلميين ورئيس الجيولوجيين العرب أنه آن الأوان لمصر الثورة أن تنشأ وزراة خاصة للتعدين لحماية النهب المستمر لثروات أرض الوطن واستثمار ثروات الوطن التعدينية مؤكدا على أهمية أن تقف الدولة بكل حزم وقوة على من يعبث بمقدرات هذا الوطن وإرث الأجيال القادمة . وطالب "بخيت" وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية الاهتمام بهذه القضية ونشر تفاصيلها والوقوف على حقيقة هذا الأمر لفضح المفسدين والوقوف ضد الفساد وسرقة مقدرات الوطن.