حذر مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون الاقتصادية الدكتور محمد التويجري ، من اتساع الفجوة الغذائية العربية خلال ال 10 سنوات المقبلة لتبلغ نحو 75 مليار دولار ، في حال عدم اتخاذ إجراءات احترازية و تشجيعية للاستثمار الزراعي بين الدول العربية للسلع الأساسية "الحبوب" و"الزيت" و"السكر".. في حين تشير التقديرات إلى أن الفجوة الغذائية في الشرق الأوسط في الوقت الحالي تبلغ 40 مليار دولار. ووصف التويجري - في تصريحات نشرت اليوم الاثنين في ختام فعاليات منتدى القطاع الخاص العربي في الرياض - استشارة الدول العربية للبنك الدولي في حقبة الثمانينيات، حول أولويات الزراعة والاستثمار الزراعي في المنطقة، بالتجربة الفاشلة ، كما وصف شعارات "الوحدة الاقتصادية المشتركة" ب"الكلام الفاضي". وأضاف أن الدول العربية أخذت برأي البنك الدولي ، وتمت زراعة المحاصيل الغالية، وتبين بعد عشرين عام ، ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل عام ، ولم يعد باستطاعة الدول الاستفادة من بيع وتصدير هذه السلع الغذائية الغالية..مشيرا إلى أن الفجوة الغذائية كانت قليلة ، إلا أن ذلك تسبب في اتساعها. وحصر التويجري مشكلة الفجوة الغذائية في ثلاثة عناصر هي "الحبوب" و"السكر" و"الزيت" .. مبينا أن لجنة علمية في جامعة الدول العربية أجرت دراسة لتقدير الفجوة الغذائية على مدى 30 عاما حتى عام 2030.. وشخصت حالة الأمن الغذائي واتساع دائرة الفجوة في المنطقة، الأمر الذي من شأنه اتخاذ حلول سياسية اقتصادية، وقرارات لتنفيذ مبادرات هذ الدراسة بالاستثمار في المجال الزراعي وتسهيل عملياته بين الدول العربية.