سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا جماعيا لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد أولى جلسات الاسبوع وسط عمليات بيع ملحوظة من المؤسسات الاستثمارية الاجنبية والعربية على بعض الاسهم القيادية والكبرى خاصة البنك التجاري الدولي، ما إنعكس على سلوك المستثمرين الافراد المصريين، فيما شهدت التعاملات عمليات شراء ملحوظة من المؤسسات والصناديق المصرية . وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2ر2 مليار جنيه ليصل إلى 9ر385 مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 5ر453 مليون جنيه. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 92ر0 في المائة ليصل إلى 49ر5701 نقطة، كما هبط مؤشر /إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 79ر1 في المائة مسجلا 99ر486 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا الذي خسر نحو 22ر1 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 01ر822 نقطة . وقال وسطاء بالبورصة إن التعاملات بدأت على هبوط متأثرة بمبيعات شرائح من المستثمرين الافراد بفعل المخاوف من تجدد الاضطرابات السياسية خاصة بعد أحداث قصر الاتحادية الليلة الماضية، إلا أن السوق سرعان ما نجحت فى التماسك بدعم من عمليات شراء قوية من المستثمرين الاجانب مع الاعلان عن قيام النيابة العامة بدراسة ملفات التصالح مع عدد من رموز النظام السابق والمتورطين فى قضايا فساد مالي. وقال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن مؤشرات السوق نجحت فى التعافي مع حلول منتصف جلسة التعاملات، إلا أن قبول محكمة النقض للطعون على الاحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي، خلق حالة من الارتباك بين أوساط المستثمرين خاصة فى ظل اللبس الحاصل فى تفسير الحكم. ورأت مروة حامد مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن مخاوف المستثمرين جاءت على خلفية تفسيرات البعض أن يؤدي قبول الطعن إلى خروج مبارك من السجن، وهو ما قد يزيد من إحتقان القوى الثورية قبيل أقل من إسبوعين من الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأشارت إلى أن أي اضطرابات على الصعيد السياسي فى الوقت الحالي قد تبدد المجهودات الكبيرة التى إتخذتها الحكومة على صعيد الاصلاح الاقتصادي خاصة بعد الدعم النقدي الكبير الذي حصلت عليه مصر من قطر وتركيا لدعم الاحتياطي والموازنة. ونوهت بأن مؤشرات البورصة والاسهم باتت تقترب من مستويات الدعم الرئيسية ما يشير إلى إحتمالات ظهور قوى شرائية تعيد السوق إلى الصعود مرة أخرى، أما فى حال كسر هذه المستويات إلى أسفل ربما تدخل السوق فى موجة هبوط أكبر.