أكد الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية أن القمة العربية المقبلة التي ستعقد بالدوحة في شهر مارس المقبل تعتبر " من أهم القمم " نظرا لتزامن انعقادها مع عدد كبير من المشكلات الاقتصادية التي تواجه بلدان الربيع العربي والتي يعاني اقتصادها كثير من المشكلات ، الأمر الذي يتطلب أجندة عربية مختلفة للتعامل مع هذه الأزمات بشكل أكثر فعالية وحسما. وقال الدكتور التويجري ، في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ ، إن العامل الاقتصادي كان من أهم أسباب إندلاع ثورات الربيع العربي ، حيث كانت الأوضاع المعيشية للشعوب العربية سيئة بسبب انتشار الفقر والبطالة ، لذا سيعتبر الملف الاقتصادي من الملفات المهمة التي ستبحث في قمة الدوحة لأنه يمس قوت المواطن العربي الذي يرغب بتحسين مستواه الاقتصادي والمعيشي. وتوقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن تسفر القمة العربية في الدوحة عن قرارات مهمة تلبي طموحات الدول المشاركة وترفع من سقف الآمال لدى الشعوب العربية في العيش الكريم ، مؤكدا حرص القادة والملوك والرؤساء العرب على أن تكون هذه القمة على قدر التحديات المطروحة. وأشار التويجري إلى عدد من الملفات المطروحة على قمة الدوحة ومنها متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية الماضية في الكويت عام 2009 ، وشرم الشيخ في 2011 ، والقمة المقبلة الشهر الجاري في الرياض ، موضحا كذلك أن موضوع الاستثمار في المنطقة العربية وخاصة في دول الربيع العربي سيكون حاضرا بقوة خلال فعاليات قمة الدوحة. وأضاف أن من بين الموضوعات التي ستطرح على أجندة القمة تلك التي تتعلق بالاتحاد الجمركي العربي وتطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومبادرة الكويت لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والربط الكهربائي العربي والأمن الغذائي والأمن المائي والسياحة والطاقة وخاصة الاستثمار في الطاقات المتجددة. وردا على سؤال حول أهم النتائج التي تمخضت عن اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي انعقد في الدوحة منذ أيام .. قال الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية إن هذا الاجتماع كان يحتل قدرا كبيرا من الأهمية ، حيث كان يستهدف إيجاد ووضع سياسات وإجراءات محددة تكون وسيلة فعالة لإحداث تنمية حقيقية في استخدامات الطاقة المتجددة في المنطقة من خلال تنويع مصادر الحصول على هذه الطاقات. وأعرب عن توقعاته بأن يصل حجم الاستثمار العربي في الطاقات المتجددة خلال العقد المقبل إلى 23 مليار دولار ،معتبرا أن " هذا أمر جيد " ، داعيا في هذا الصدد إلى مشاركة أوسع للقطاع الخاص في مشاريع الكهرباء العربية . وحول تقييمه للربط الكهربائي في منطقة الخليج .. اعتبر الدكتور التويجري أنه " جيد والخطوات فيه تسير بثبات " ، معربا عن أمله أن يتم هذا الربط مع باقي الدول العربية بشكل سريع. وردا على سؤال حول قضية الأمن الغذائي العربي والجهود المبذولة عربيا لمواجهتها ووضع حلول فعالة لها .. قال الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية إن هذا الموضوع يمثل أولوية قصوى لكل الدول العربية ، متوقعا أن يتم التعامل معه برؤية جديدة خلال القمة المقبلة تضمن تحقيقه على أرض الواقع خاصة وأن هناك دراسات تؤكد أن العالم العربي يحتاج إلى نحو ثلاثين عاما لسد فجوة الغذاء ، في ضوء توقف حركة النمو في القطاع الزراعي.