ذكرت صحيفة (أكشام) التركية اليوم الأحد، أن الأعمال الاستخباراتية جارية للتوصل لحقيقة هوية المجرم أو الطرف المتورط بعملية اغتيال السيدات الكرديات الثلاث في المعهد الكردي بالعاصمة الفرنسية باريس قبل ثلاثة أيام، مع توجيه أصابع الاتهام لإيران بأنها تقف وراء الحادث. وقالت الصحيفة: "شكلت فرنسا فريقا خاصا من وحدة مكافحة الإرهاب وأجرت تحقيقات مع عدد من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني السجناء في السجون الفرنسية، حيث اتهم الجميع تركيا بأنها المسئولة عن عملية اغتيال الكرديات الثلاثة، ولكن لم تضع الوحدة الفرنسية الخاصة لمكافحة الإرهاب هذه الادعاءات بعين الاعتبار". وأضافت الصحيفة أن تقييمات جهاز المخابرات الفرنسية الحالية تسير في اتجاه تورط جهاز إحدى الدول في عملية الاغتيال، وقد "تكون هناك احتمالات كبيرة على تورط إيران بعملية قتل الكرديات الثلاثة، وسبب تورطها يعود لنشر الفوضى والاضطرابات وبالتالي انعدام الاستقرار في تركيا خاصة اتخاذها خطوات مناهضة لسوريا وإيران" حسبما جاء في الصحيفة". ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لم تذكر هويتها، بأن "إيران نفذت العديد من عمليات الاغتيال في فرنسا للتخلص من مناهضيها هناك وقد تكون حاليا هى المتورطة بعملية الاغتيال". وأكدت المصادر الأمنية للصحيفة أن تركيا قدمت قبل شهرين قائمة للسلطات الأمنية والقضائية الفرنسية بإعادة 144 شخصا من فرنسا، وضعهم مشابه تماما لوضعية القتيلة "ساكنة جانسز"، ولكن السلطات الفرنسية لم تحرك ساكنا. وأشارت صحيفة (أكشام) إلى أن فرنسا رفضت مقترح جهاز الأمن التركي بالتعاون الاستخباراتي للوصول لهوية الطرف المسئول عن الاغتيال ولهذا السبب اضطر جهاز الأمن التركي بمتابعة التطورات الجارية عن كثب. وأوضحت المصادر أن هناك علاقات وطيدة بين "ساكنة جانسز" وجهازي المخابرات الفرنسي والألماني إضافة إلى أن هناك اتصالات مع القتيلتين الاخريين في باريس. وكانت النساء الثلاثة قد قتلن برصاصات من مسدس كاتم للصوت في معهد كردي في باريس، ليل الأربعاء واكتشف الحادث صباح الخميس الماضي، مما أثار ردود فعل واسعة بين أوساط الأكراد في أوروبا، وفي المشهد السياسي التركي على ضوء المفاوضات التي تجرى حاليا بين الحكومة التركية والسجين الانفصالي عبدالله أوجلان في سجن "ايمرالي" غرب تركيا.