الخزانة الأمريكية تستبعد صك تريليون دولار في صورة عملات بلاتينية لتجاوز سقف الديون

أكدت إدارة الرئيس باراك أوباما اليوم السبت أنها لن تقوم بسك قطع نقود بلاتينية بمبلغ تريليون دولار لتجاوز والتغلب على مشكلة عدم رفع سقف الديون الأمريكية من جانب الكونجرس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية أنتوني كولي إن الوزارة ومجلس الاحتياطي الاتحادي لا يعتقدان أن يسهل القانون سك عملات بلاتينية لتجنب الدخول في عملية زيادة سقف الديون.
وكان بعض الاقتصاديين والكتاب قد ضغطوا من أجل سك عملات بلاتينية بمبلغ تريليون دولار إذا رفض الجمهوريون رفع سقف الديون، ويتعين أن يوافق الكونجرس على أي اقتراض آخر جديد، ولكن قانون صدر في عام 1997 يسمح لوزير الخزانة بسك عملات بلاتينينة بأي قيمة يحددها.
وكان القانون يستهدف سك العملات النقدية التذكارية والنادرة، إلا أن البعض اقترحوا بأن يقوم الرئيس باستخدام سلطته للحيلولة دون تعثر الحكومة عن سداد ديونها.
وأوضح بول كروجمان، الخبير الاقتصادي في برينستون والكاتب بصحيفة نيويورك تايمز، أن اقتراح العملة "سخيف"، إلا أنه شدد على أن الفشل في رفع سقف الديون سيكون سخيف وكارثي على حد سواء بنفس القدر.
الفكرة كانت شعبية بجو ويسينثال، محرر لرجال الأعمال من الداخل، وبارو جوش، كاتب لعرض بلومبرغ، وأيده النائب جيري نادلر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان صحفي أمس السبت إنه لا يوجد سوى خيارين للتعامل مع سقف الديون، إما بأن يقوم الكونجرس بدفع الفواتير المستحقة أو أن يفشل في اتخاذ الإجراء ويضع البلاد على طريق التعثر.
وأوضح كارني أن المعركة الأخيرة حول رفع سقف الديون بمثابة ضربة للانتعاش الاقتصادي.
وقال المتحدث: "الرئيس والشعب الأمريكي يسامحا الجمهوريين في الكونجرس بشأن رهن الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى بإجراء تخفيضات كارثية على الرعاية الطبية وغيرها من البرامج التي تخص الطبقة المتوسطة وذلك من أجل حماية الأثرياء".
وكان كارني قد أكد في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي على أنه ليس هناك بديل لرفع سقف الديون، إلا أنه استبعد صراحة سك عملات بلاتينية.
ويشدد الجمهوريين في الكونجرس على أن أي زيادة في سقف الديون يجب أن يقابلها خفض مساو في الإنفاق.