مخالفات المبانى تستلزم إصدار تشريعات رادعة.. والقرى غرقت فى «الصرف» لعدم وجود موارد مالية سحب الأراضى من المستثمرين «غير الجادين» وتوصيل المرافق للمصانع خلال أيام
قال المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، إن مصلحة المواطن فوق أى إعتبار، وإنه لن يكون «لعبة» فى يد أى فصيل سياسى، ولن ينفذ توجيهات أى أحد، إلا من يعمل لصالح الوطن، مضيفًا فى حواره ل«الصباح»: «أنا رجل تربيت فى الشارع، وأعلم كل شىء جيدا، فأنا محافظ الجميع ولا أمنح امتيازات لأحد على حساب أبناء المحافظة ولم أنتمِ يوما لأى حزب سياسى».
وحذر المحافظ المستثمرين غير الجادين بسحب الأراضى منهم، حال تقاعسهم عن إتمام مشروعاتهم.
* ما خطتكم لمواجهة مشكلات المحافظة خاصة مشكلة المياه؟ منذ توليت المسئولية، وتلال المشكلات تحاصرنى، لكن بعد فترة صغيرة استطعت اجتياز الأزمة، وحل جزء كبير منها، خاصة مشكلة توصيل مياه الشرب النقية لأكثر من 50 قرية وتابعا، من خلال مد خطوط جديدة بقطر 700 ملى فائق القدرة لمركز يوسف الصديق، وأعتقد أن المشكلة انتهت فى المنطقة، ونحن نحتاج 150 مليون جنيه لزيادة طاقة محطتى مياه الشرب بالعزب وطامية، لذا فإن خطتنا تهدف للقضاء على 90 % من مشكلة مياه الشرب مع بداية الصيف المقبل.
* وماذا عن أزمة مياه الرى؟ حقيقة هناك مشكلة كبيرة حيث إن الحصة المخصصة للمحافظة تبلغ 9 مليارات متر مكعب سنويا، وتكفى لزراعة 450 ألف فدان، إلا أن زراعة 60 ألف فدان من الأراضى الصحراوية أدت لخفض حصة المحافظة، غير أن تنفيذ مشروع المصرف القاطع الذى تكلف 470 مليون جنيه سيقلل الأزمة وإعادة ضخ المياه لبحيرات الريان التى تعانى من نقص المياه بمنطقة الشلالات، ما يؤدى لاستصلاح 40 ألف فدان، وهو المشروع الذى سيفتتح خلال احتفالات يناير.
* لماذا تركتم عمليات التعدى على الأراضى الزراعية حتى وصلت إلى 40 ألف حالة؟ بالفعل هناك الآلاف من حالات التعدى، لكن تمت إزالة الكثير منها بالإمكانيات المتاحة لدى أجهزة المحليات والشرطة، أما الحالات الصعبة والأبراج الشاهقة والفيلات العملاقة التى تمت إقامتها، فهى تستلزم إصدار تشريع جديد يلزم المخالفين بدفع غرامات كبيرة لردع المخالفين، واستغلال هذه الأموال لتحسين موارد الدولة.
* وما خطة المحافظة لمواجهة مشكلة تلوث بحيرة قارون؟ مشكلة بحيرة قارون أزلية، ولكن تم الاتفاق بين المحافظة ووزارة البيئة لوضع خطة لحل مشكلة البحيرة، إضافة إلى إقامة 45 مشروعا منها محطات معالجة مياه الصرف الزراعى المخلوط بالصرف الصحى، بخلاف مشروع مزمع إقامته على مساحة 4 آلاف فدان بتكلفة مليار جنيه لاستخراج الأملاح من البحيرة ويعيد البحيرة لسابق عهدها فى إنتاج الأسماك.
* هل أنت راضٍ عن الفوضى وانتشار الباعة الجائلين فى الشوارع الحيوية بالمحافظة؟ بالطبع لا.. ولكننا تمكنا من إزالة جميع «الغرز» والإشغالات بمدينة الفيوم التى يستغلها البلطجية بشوارع السهراية والرملة ومناطق الصوفى والحواتم ومنشأة البكرى والشيخ سالم ومنطقة الشيخ سالم.
* هناك اتهامات لكم بتنفيذ خطة الإخوان؟ هذا الكلام غير صحيح، فأنا أتعامل مع كل الأحزاب السياسية والجماعات الإسلامية، والشعبيين والائتلافات واللجان الشعبية والمواطنين العاديين بمبدأ المساواة، وأرحب بمن يعمل لصالح الوطن، ولا يستطيع أن يجعل المحافظ لعبة فى يديه، لأنى رجل تربيت فى الشارع، وأعلم كل شىء جيدا، فأنا محافظ الجميع ولا أمنح امتيازات لأحد على حساب أبناء المحافظة ولم أنتمِ يوما لأى حزب سياسى.
* تحولت قرى المحافظة لمستنقعات صرف صحى.. فما الحل؟ هناك 40 مشروعا للصرف الصحى بأغلب قرى المحافظة توقف العمل بها نتيجة عدم وجود تمويل، حيث تحتاج إلى 300 مليون جنيه، والظروف الحالية تقف حائلا دون تدبير هذه الموارد، لكننا قمنا بوضع خطة عاجلة لإنقاذ منطقتى الصوفى والسلخانة من الغرق فى مياه الصرف الصحى المزمنة.
* ولماذا تحولت المحافظة السياحية إلى محافظة طاردة للسياحة؟ ليست الفيوم وحدها التى تعانى من نقص عدد السائحين، فالظروف الحالية التى أعقبت الثورة أثرت على توافد السائحين لمصر، وحاليا وبعد الانتشار الأمنى أصبح الوضع السياحى أفضل، وحاليا يتم تنفيذ مشروعات سياحية بمناطق عين السليين وبحيرتى الريان وقارون، لجذب السياحة مرة أخرى، من خلال تسويق المناطق الأثرية باللاهون وجبل الصاغة وقصر قارون ودير قلمشاه.
* لماذا فشلت المنطقتان الصناعيتان بكوم أوشيم وأصبحتا قاصرتين على الورش؟ هذا كلام غير صحيح، فهناك 20 مصنعا من إجمالى 120 تعمل بشكل ممتاز، ويتم تصدير منتجاتها للدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية، ونحاول دفع باقى المصانع لتكون جاهزة للإنتاج، أما المستثمرون غير الجادين فسيتم سحب الأراضى منهم، ونقوم حاليا بتوصيل الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحى وغاز طبيعى لحوالى 40 مصنعا حتى تعود للإنتاج، وتشغيل 50 ألف شاب من أبناء المحافظة.
* إذن أنت راض عن مستوى المنطقتين؟ الحقيقة أنا غير راضٍ عن أداء المنطقتين الصناعيتين، ولكن هناك خطة لتطويرهما حيث يجرى حاليا إنشاء مصانع لمستلزمات الإنتاج، وتربية الدواجن على مساحة 500 فدان بمنطقة قصر الباسل، بالتعاون مع مستثمرين أجانب.