اعترف المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم بأن مستشفيات الفيوم من أسوأ مستشفيات مصر بسبب إهمال الأطباء، وأكد أنه لن يترك المرضي لعبة في يد معدومي الضمير. وقال المحافظ الذي استقبله أهالي المحافظة باعتصام بعد ساعات من تعيينه: لن يستطيع أحد أن يجعل المحافظ لعبة في يده فأنا رجل تربيت داخل الشارع.. حول المشاكل المتراكمة التي تعاني منها المحافظة كان لروزاليوسف هذا الحوار: هل هناك أمل في القضاء علي مشكلتي مياه الشرب والري في المحافظة؟ - بعد ساعات من تعييني محافظا للفيوم فوجئت باعتصام بعض الأهالي أمام ديوان عام المحافظة بسبب ندرة مياه الري في نهايات الأباحر استدعيت وكيل وزارة الري واصطحبته معي لأماكن الشكوي وكانت المفاجأة أن الأراضي الواقعة في نهايات الأباحر تعاني من ندرة المياه وفهمت من المواطنين أن هناك تعديات من بعض كبار المزارعين وأن هناك تواطؤًا من قبل المهندسين وبالفعل أجريت اتصالا بوزير الري لزيادة حصة الفيوم بعد زيادة الأراضي الجديدة التي تم استصلاحها ويضيف، سوء الإدارة هي سبب أزمة مياه الري فالمهندسون يتغاضون عن تحرير المخالفات وبالنسبة لمياه الشرب لايوجد بها مشكلة لكن هناك العديد من الخطوط يجب تجديدها حتي تتحمل الضغط الكبير. ماذا عن حالات التعدي علي الأراضي الزراعية؟ - هناك حالات تعد كثيرة علي الأراضي الزراعية زادت علي 60 ألف حالة علي مستوي المحافظة بجانب التعديات علي أراضي الدولة ومحميتي قارون والريان ويتم حاليا عمل جدول زمني لإزالتها بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة فلن نسمح بوجود طوبة مقامة علي الأراضي الزراعية. أما حالات التعدي علي أراضي الدولة فهذه المشكلة خط أحمر ويتم يوميا استرجاع مساحات كبيرة للدولة قام المواطنون بالاستيلاء عليها في المناطق الصحراوية. ماذا عن قصر يوسف بطرس غالي الذي أقيم علي أراضي المحمية الطبيعية؟ - هذا القصر أقيم منذ سنوات وهناك بعض الأجهزة تفحص هذا الملف خاصة أن المسئول عن ذلك وزارة الدولة لشئون البيئة التي تشرف علي المحميات الطبيعية. هل أعدت المحافظة خطة لمشكلة التلوث التي تعاني منها بحيرة قارون؟ - بالفعل مشكلة بحيرة قارون أزلية وتم الاتفاق مع وزارة البيئة لإيجاد حل لمشكلة تلوث بحيرة قارون السياحية، كما أن هناك حوالي 45 مشروعا منها محطات معالجة مياه الصرف الزراعي المخلوط بالصرف الصحي بالإضافة إلي قرب الانتهاء من مشروع المصرف القاطع الذي تكلف 90 مليون جنيه وسيقضي كثيرا علي مشكلة التلوث. هل أنت راض عن الفوضي التي تسيطر علي الشارع الفيومي وانتشار الباعة الجائلين داخل شوارع محافظة سياحية مثل الفيوم؟ - هذه المشاهد التي أراها في شوارع الفيوم تصيبني بالأذي وهناك اتفاق تم مع اللواء صلاح العزيزي مدير الأمن لاعادة الانضباط للشارع الفيومي خلال اسبوع علي الأكثر وسيتم ازالة جميع حالات التعدي علي حرم الشارع وطرد الباعة الجائلين وإزالة المخالفات الصارخة. هناك انطباع لدي الشارع أن المحافظ جاء من أجل النظافة؟ - لا هذا الاعتقاد خاطئ فأنا جئت للفيوم لضبط الاداء التنفيذي الذي اراه يعاني من سوء الإدارة خاصة في قطاعات الصحة والري والتموين بجانب الوحدات المحلية وهناك خطة عاجلة لاستبدال القيادات الضعيفة التي لا تتماشي مع متطلبات الثورة المجيدة والتي من أهدافها التغيير للأفضل. البعض يري أن محافظ الفيوم بدأ يسير وفق توجهات لجان شعبية وهمية وائتلافات يتزعهما فلول الوطني المنحل وهو ما يضيع حقوق المواطن الفيومي؟ - هذا الكلام غير صحيح فأنا رجل اتعامل مع الأحزاب السياسية والجماعات الإسلامية ومع الشيعيين والائتلافات واللجان الشعبية والمواطنين العاديين بمبدأ المساواة ومن أري فيه أنه يعمل لصالح الوطن مرحب به فلا يستطيع أحد أن يجعل المحافظ لعبة في يده فأنا رجل تربيت داخل الشارع وأعلم كل شيء جيدا. هناك شكوي من عدم توفر رغيف الخبز بالرغم من العدد الكبير للمخابز المنتشرة علي مستوي المحافظة؟ - شغلي الشاغل هو الحفاظ علي رغيف الخبز لصالح المواطن البسيط وبالفعل أقوم بعمل حملات علي المخابز وقمت بوقف بعض مفتشي التموين عن العمل لكن الحقيقة أن مستوي رغيف الخبز في الفيوم أفضل عشرات المرات عما بالقاهرة والإسكندرية وكثير من محافظات مصر. حالة الطرق بالفيوم لا تتناسب مع وضع المحافظة السياحي والاقتصادي؟ - نعم هناك معاناة من سوء حالة الطرق خاصة أن بعض الأهالي قاموا باستغلال احداث الثورة وقاموا بتكسير عشرات الطرق وحولوها إلي مدقات وأجهزة المحافظة والطرق تقوم حاليا باعادة رصف حوالي 45 كيلو داخل مدينة الفيوم والقري التابعة لها. هناك ظاهرة مؤسفة بدأت تنتشر علي جميع الطرق وهي قيام بعض المواطنين ببناء مقاه داخل الأراضي الزراعية وتحت خطوط الضغط الحالي؟ - بالفعل هناك حالات تعد علي الأراضي الزرعية ببناء مقاه بالجريد والبعض الآخر بالطوب البلوك وتم حصر هذه الحالات التي تقدر بالمئات وسيتم إزالتها خلال 15 يوما وقبل بدء المدارس حتي لا يتسرب التلاميذ إليها وتؤدي إلي زيادة نسبة الأمية وهو ما نرفضه تمامًا كما أن هذه المقاهي أقيمت في مناطق حيوية وعلي الطريق الدائري الذي يربط الفيوم بمحافظات القاهرة والصعيد. ماذا عن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم؟ - من خلال زيارتي للمنطقة الصناعية شاهدت مستوي الأداء سيئًا فهذه المنطقة تحتاج للكثير للنهوض بها خاصة أن مصانعها تشبه الورش رغم وجود 300 مصنع إلا أن أغلبها مستواه ضعيف لا يتناسب مع مكانة هذه المنطقة باستثناء مصانع القوات المسلحة التي تعمل بشكل جدي ومنظم كما أنه سيتم سحب الأراضي التي حصل عليها بعض المستثمرين غير الجادين. معاناة المرضي في المستشفيات العامة متي تنتهي؟ - عندما قمت بزيارة بعض المستشفيات اكتشفت أن مستشفيات الفيوم من أسوأ مستشفيات مصر بسبب إهمال الأطباء وسوء مستوي النظافة وتدني الفكر الإداري وأنا لن أترك المرضي خاصة الغلابة منهم لعبة في يد معدومي الضمير وهناك إجراءات سريعة سيتم اتخاذها لضبط هذا القطاع الهام الذي يتحكم في صحة الناس.