مياه الرى ومشكلة مياه الشرب والصرف الصحى والبطالة تحديات واجهت المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم طوال قرابة عام قضاه فى منصبه بالمحافظة بذل فيه جهدا كبيرا فى ظل ظروف صعبة من نقص الاعتمادات وتردى الاوضاع فى الفيوم خاصة وفى مصر عامة. وفى ظل انفلات أخلاقى وتدهور الاوضاع الاقتصادية عقب ثورة 25 يناير تحتاج المحافظة لاستكمال 40 مشروعا للصرف الصحى بلغت قيمتها 280 مليون جنيه ورغم المكاتبات المستمرة والمناشدات والمذكرات العاجلة وغير العاجلة الا ان ما وصل للمحافظة من هذه المبالغ طوال عام كامل مليون جنيه فقط. وفى لقاء مع المهنس أحمد على أحمد أكد أن أهم المشاكل التى واجهته فى المحافظة هى مشكلة الرى حيث تتمتع الفيوم باحتوائها على 500 الف فدان وبالرغم من ذلك فإن المقنن المائى للمحافظة لا يكفى سوى 430 الف فدان فقط ويفاقم الأزمة هو عمليات الاستصلاح غير القانونية للاراضى الجديدة. من جانبه، أكد المحافظ أنه وضع 4 محاور للتعامل مه هذه المشكلة أولها هو الانتهاء من مشروع ترعة الجيزاوية والذى يوفر للمحافظة مليون متر مكعب من المياه وخلال 15 يوما سوف يتم الانتهاء من المرحلة الاولى للمشروع والذى سيؤدى الى نسبة تشغيل تبلغ 50% . والثانى: الانتهاء من مشروع المصرف القاطع والذى سينقل مياه الصرف الزراعى التى كانت تصب فى بحيرة قارون الى الاراضى الزراعية من خلال ضخها فى بحر النزلة ويتكلف هذا المشروع 100 مليون جنيه وسيتم فى 8 يوليو افتتاح المرحلة الاولى من هذا المشروع المهم . والثالث: عمليات تطهير المجارى المائية والمتابعة المستمرة لهذه العملية، أما المحور الرابع والأخير فهو إزالة المخالفات على الهدارات والترع وايضا التشديد على منع زراعة الارز وفرض غرامات باهظة على زراعته . واضاف محافظ الفيوم انه بانتهاء هذه المشروعات فإن مشكلة الرى بالمحافظة سوف يتم حلها نهائيا . والمشكلة الثانية التى واجهت محافظ الفيوم كانت مياه الشرب فقامت المحافظة بوقف عملية إهدار المياه فى محطتى العزب وجرزة فى طامية لكن المشكلة الحالية تكمن فى تهالك الشبكات والتى تحتاج الى عشرات الملايين وانه تم الانتهاء من توصيل خطوط مياه بطول 10 كيلو لتوصيل المياه الى العديد من القرى المحرومة بمركز يوسف الصديق وخلال شهر ونصف الشهر سوف ينتهى العمل فى باقى الخطوط التى توصل المياه الى جميع القرى المحرومة بالفيوم . الصرف الصحى والبطالة أكد محافظ الفيوم ان مشكلة الصرف الصحى بالفيوم هى المشكلة الكبرى لان هناك 40 مشروعا للصرف الصحى بالمحافظة تتراوح نسبة التنفيذ بها ما بين 30 الى 70% تكاد تكون توقفت تماما وتحتاج هذه المشروعات الى 280 مليون جنيه وقد خاطبت وزارة الاسكان وأثرت هذه القضية فى مجلس الوزراء أكثر من مرة والعجيب انه لم يصل المحافظة سوى مليون جنيه فقط وبالطبع هذا المبلغ لا يكفى سداد مبالغ زهيدة من مستحقات المقاولين واضاف كانت هناك مشاكل طفح للصرف الصحى فى مناطق المدينة الصناعية وكيمان فارس وحى السلخانة واستطعنا من خلال اعتمادات وفرتها المحافظة القضاء على هذه المشاكل، على حد تعبير المحافظ. وتطرق المهندس أحمد على إلى مشكلة البطالة التى يعانى منها أبناء المحافظة مؤكدا أنه بذل جهدا كبيرا فى تعيين خريجين التربية والتعليم وعدد غير قليل من ذوى الاحتياجات الخاصة وعدد آخر فى القطاع الخاص الا ان العدد الذى تم تعيينه لا يتناسب مع الاعداد الكبيرة من العاطلين وهذه المشكلة تحتاج حلا على المستوى القومى خاصة أن هناك عزوفا من المواطنين عن العمل فى القطاع الخاص والتمسك بالعمل فى الحكومة . وأشار إلى مشكلة البناء على الاراضى الزراعية ومخالفات البناء بدون ترخيص والتى تحتاج الى إصدار تشريع سريع لمواجهة هذه الكارثة . وطالب المهندس احمد على من المحافظ الجديد ان يكون مكتبه بالشارع وان يتجول فى أنحاء المحافظة فى المراكز والقرى ليرى المشاكل على الطبيعة وألا يكتفى بإصدار قرارات فوقية إنما لابد له من المتابعة المستمرة لكل قرار يصدره وأن يراعى الله فى عمله لانه مسئول عن أكثر من 2ونصف مليون فيومى. وفى النهاية أكد محافظ الفيوم أن الاحوال فى مصر تتحسن بصورة مطردة وان الامور مرت من عنق الزجاجة بعد اختيار الشعب للدكتور محمد مرسى فى منصب رئيس الجمهورية وما دون ذلك يمكن حله وخلافات "مقدور عليها". كما طالب المواطنين بإعانة الرئيس والحكومة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها من حيث استقرار الامن وايقاف نزيف تجريف الاراضى الزراعية بالبناء عليها واستعادة السياحة وعودة الاستثمار واعادة تشغيل المصانع والشركات التى توقفت عن العمل. وان تنتهى الشائعات التى لا تنقطع مما يؤدى الى حدوث أضرار يعانى منها الاقتصاد فى مصر.