نظم عمال الجمعية التعاونية لانتاج السجاد التابعة لشركة غزل المحلة بمحافظة الغربية اعتصام عن العمل تضامنا مع احد زملائهم و المضرب عن الطعام اول امس الثلاثاءلقيام الادارة بخصم شهرين من راتبه لمطالبته بحقوق زملائه و المتمثلة فى تطبيق الحد الادنى للأجورو إعادة هيكلة مصنع السجاد وتطويره وضخ استثمارات لإعادة تشغيله وتوفير بيئة عمل ملاءمة و رعاية صحية للعمال. ودعا العمال جميع العمال بشركات الغزل والنسيج بالمحلة للتضامن معهم من اجل الضغط لتحسين اوضاع شركاتهم المتردية و الوقوف معهم ضد الظلم وفى مواجهة سياسة التجويع و الفساد. وقال العمال فى بيان لهم اليوم انه منذ قيام ثورة 25 يناير التى قامت من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والحرية، ومر على العمال العديد من الحكومات التى تماطل فى تحقيق مطالب العمال المشروعة، لكنهم في مصنع سجاد غزل المحلة يعيشون فى اسوأ ظروف عمل ويتقاضون أدني المرتبات في ظل إدارة سيئة. وذكروا ان أوضاعهم لا تختلف كثيرا عن أوضاع عمال المحلة ، وان الخطة واحدة هي تصفية الشركات العامة والتعاونية وخصخصتها، حيث بدأ سجاد غزل المحلة فى الانهيار منذ التسعينات لا توجد به إدارة ناجحة تنهض بالمصنع ولا توجد به نقابة تدافع عنه وعن عماله ولا يوجدمسئول رسمى للجمعية. وقالوا انهم كعمال يريدون العدالة الاجتماعية و العدالة الانسانية،وان يعيشون حياة كريمة مثلهم مثل اى عامل فى مصر فاقصى مرتب يتقاضاه اقدم عامل بالسجاد لا يتعدى 1000 جنيه، متسائلين أين العدالة الاجتماعية بعد الثورة؟ وفى ظل قانون الحد الأدنى للأجور الذى أقره مجلس الشعب العام الماضى وهو 700جنيه وأدنى أجر للعامل فى المصنع السجاد 115 جنيه ولم يكفيهم ذلك بل يتم تأخير المرتبات لاكثر من شهر وشهرين. وانتقدوا نظام الرعاية الصحية المقدم لهم قائلين انه اذا مرض أحد العمال يعالج نفسه على حسابه سواء فى مستشفى الشركة او خارجها ، أما عن ظروف العمل ذكروا انهم يعملون فى أسوأ عنابر لا توجد بها إضاءة ولا تهوية ولا يوجد أمن صناعى، على الرغم انهم يخضعون لقانون العمل الموحد رقم 12 لسنة 2003 ، حيث لا ينطبق علينا نظام الإجازات، فإذا تغيب العامل لمرضه لا ينطبق علية نظام الإجازة المرضية، علاوة على الاجراءات التعسفية التى تتبعها الادارة مع العمال الذين يطالبون بحقوقهم وحقوق العمال المشروعة.