أكد الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أن الشخص "القوي الامين"، هو الدعامة الرئيسية لنجاح الحكم، مُشيرا إلى أنه لابد من اختيار مواقع المسئولية جميعها وفقا لقاعدة "ان خير من استأجرت القوي الامين". وأضاف البلتاجي اليوم الأربعاء، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "القوي الأمين هو الدعامة الرئيسية لنجاح الحكم الرشيد والقوة هنا تعني سجل الكفاءة والخبرة والتخصص والقدرة والمبادرة وسابق تجربة النجاح في الأداء المشابه، والأمانة تعني سجل النزاهة والشفافية والضمير الحي والاستقامة وحسن السمعة والبعد عن الشبهات وتحقيق الصالح العام والارتفاع عن كل صور الاستفادة الشخصية، ولا تغني إحدى الصفتين عن الاخري في نجاح المسئولية". وأضاف: "تناول علماء الأمة أحكام المفاضلة بين ذى الورع العاجز وذى القدرة الفاجر، ومن كلاهما كان يستعيذ الفاروق عمر- اللهم إني أعوذ بك من عجز التقي وجلد الفاجر - ويتفرع عما سبق أيضا أنه لا يجوز تقديم أهل الثقة ولو كانوا أمناء على أهل الكفاءة شريطة كونهم أمناء اذ ينبغي أن تكون قاعدة الاختيار هي الركنان معا القوة والأمانة ويكون وجودهما معا فقط هو مصدر الثقة في نجاح المسئولية". واستطرد: "بهذه المعاني نحتاج الى أن نمعن النظر في جنبات الوطن لاختيار وترشيح كفاءات أمينة كثيرة غير بارزة على السطح لعوامل التعرية والتجريف التي تسببت فيها عقود الاستبداد والفساد الطويلة، يبقى أن هذا البحث والنظر أيضا يحتاج لتوسعة دائرة المشورة فلا تقف عند دوائر أهل الثقة المحدودة ولا جهات الترشيح القديمة لكن المشاورة والبحث يجب أن يمتد لأوسع دائرة من الأقوياء الأمناء". تأتى تصريحات البلتاجي، ردًا على الهجوم الحاد الذي تعرض له الرئيس محمد مرسي، في حلقة الأمس من برنامج "هنا القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى على فضائية "القاهرة والناس"، والذي اتهم من خلالها الرئيس مرسي ورئيس الوزراء دكتور هشام قنديل، باختيار مسئولي الحقائب الوزارية بقاعدة "اختيار أهل الثقة وليس أهل الخبرة".