أعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور، أن الأحداث التي شهدتها منطقة التنقيب عن الذهب بجبل عامر غرب مدينة (كبكابية) منذ يوم السبت الماضي، راح ضحيتها حتى صباح أمس الاثنين 11 شخصا بالإضافة الى سقوط عدد من الجرحى . وقالت اللجنة في بيان أصدرته الليلة الماضية إن هذه الأحداث بدأت بصورة فردية وسرعان ما تصاعدت لتتطور إلى صراع بين العرب (الأبالة) وعرب (بني حسين). وأشار البيان إلى جملة من التدابير التي اتخذتها الحكومة السودانية لإيقاف ذلك الاقتتال، موضحا أنه تم إرسال أفراد من القوات المسلحة إلى منطقة الأحداث مباشرة وتمت السيطرة الكاملة عليها، (غير أن هناك مجموعات تفلتت وصارت تعيث في الأرض فسادا بالتخريب والحرق). وقال البيان إن الملاحقات مستمرة من قبل القوات المسلحة السودانية لتلك المجموعات، وأشار الى وصول طلائع وفود من الإدارات الأهلية والقيادات المجتمعية للمنطقة للقيام بالمعالجات من أجل التهدئة في القرى المتناثرة، كما تم التنسيق مع بعثة ال (يوناميد) للمساهمة في المعالجات الممكنة . وتم نقل جرحى الأحداث إلى مستشفيات "السريف" و"سرف عمرة" و"كبكابية" ويجري العمل لنقلهم كذلك إلى مستشفى الفاشر . وأهابت حكومة شمال دارفور بالمواطنين ألا ينجرفوا إلى تصعيد الأحداث وتضخيمها، ودعت الجانبين الى التماسك حتى تنجلي الأحداث . وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين قبيلتي البني حسين والمحاميد يوم السبت الماضي إثر نقاش دار بين الشباب ثم تحول إلى اشتباك قتل على إثره أحد المتعاركين وأعقبه اشتباك مسلح راح ضحيته ثلاثة شباب و 5 جرحى، وتدخل زعماء القبائل وتمكنوا من احتواء المشكلة ، لتندلع المواجهات مجددا بصورة أعنف .