اعترفت الحكومة في ميانمار بقصف قوات الجيش لمناطق تخضع لسيطرة متمردين في ولاية "كاتشين" الواقعة شمال البلاد على مدار الأيام القليلة الماضية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس عن وزارة الإعلام في ميانمار قولها "إن الهجمات استهدفت المتمردين الذين حاولوا منع وصول الإمدادات للقوات العسكرية بالمنطقة". وقد أعربت كل من الأممالمتحدة وأمريكا عن قلقهما البالغ إزاء هذه الضربات الجوية التي شهدتها مناطق شمال ميانمار مؤخرا. وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على لسان المتحدث باسمه المسئولين في ميانمار على الكف عن أي عمل من شأنه أن يعرض حياة المدنيين الذين يعيشون في المنطقة للخطر أو يزيد من حدة الصراع في المنطقة. من جانبها، أدانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند وقوع أعمال عنف شمال ميانمار كما أكدت في الوقت ذاته ضرورة أن تدخل الحكومة والمتمردين في ميانمار في حوار حقيقي للتوصل إلى حل للأزمة وتسوية الخلافات بين الجانبين. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد بثت مؤخرا لقطات مصورة من قبل جماعة حقوقية عرضت خلالها المروحيات وهى تقصف بعض المناطق والطائرات وهى تحلق بالقرب من خنادق تابعة لمتمردي جيش استقلال كاتشين شمال ميانمار. وكان مدير المكتب الرئاسي زاو هتاي قد أعلن في وقت سابق أن الوضع معقد في ولاية "كاتشين" وأن الجيش قد أبلغهم بأنه كان يستخدم طائراته فقط لإعادة تزويد قواته. يشار إلى أن جيش استقلال كاتشين كان قد توصل لاتفاق سلام مع الحاكم العسكري السابق للبلاد عام 1994، إلا أنه تم نقض الهدنة عام 2010. وتعد كاتشين الجماعة المتمردة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تشترك في عمليات قتالية ضد القوات الحكومية عقب إبرام اتفاقيات هدنة مؤقتة مع متمردي كارين وشان وتشين.