أثارت دعوة مستشار الرئيس المصري والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، اليهود المصريين للعودة إلى بلادهم، جدلًا واسعًا في الأوساط المصرية. حيث اعتبرها البعض أنها "مغازلة إخوانية جديدة" للغرب وإسرائيل، مستغربين صدورها عن قيادي في جماعة تُحرّم التعامل مع اليهود تحريم الدم، وترى أن الصراع معهم قادم لا محالة وأنهم "لا شك مهزومون". واعتبر مراقبون، أن دعوة العريان لم تكن مفاجئة بالنظر إلى الإطار السياسي الذي يعمل به النظام المصري منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدّة الحكم في البلاد بانتخاب محمد مرسي رئيسًا للجمهورية في يونيو 2012 بعد الحصول على الأغلبية النسبية في البرلمان بغرفتيه "مجلسي الشعب المنحل والشورى القائم". وقال منسق اللجنة الشعبية للدستور المصري محمود عبد الرحيم، إن تصريحات العريان تعكس "مغازلة إخوانية جديدة للكيان الصهيوني وتنطوي على تجاهل حقائق تاريخية من تآمر قطاع كبير من اليهود على الدولة المصرية إبّان فترة حُكم الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر". وعبَّر عبد الرحيم عن استغرابه من الدعوة "برغم تورُّط يهود مصريين اعتنقوا الفكر الصهيوني" في شبكات تجسّس، ومحاولة توريط مصر في مشاكل سياسية دولية كما حدث في "فضيحة لافون" الشهيرة.