أكد النائب العربي عن محافظة كركوك العراقية عمر الجبوري اليوم "الثلاثاء"، أن المكون العربي في المحافظة لا يستطيع الحفاظ على هويته العربية إذا لم تقف معه السلطات الاتحادية .. مشيرا الى أن عرب كركوك سيكونون هم أول الخاسرين في حال إضعاف علاقتهم مع بغداد، وداعيا القائمين على تظاهرات التي شهدتها المحافظة اليوم إلى إيقافها. وقال الجبوري إن المكون العربي في كركوك وبغض النظر عن الأخطاء المرتكبة من قبل السلطات الاتحادية سواء تلك المتعلقة بقانون الاجتثاث أو تأخير إقرار قانون العفو أو تلك المتعلقة بإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، فانه لا يستطيع الحفاظ على هويته العربية إذا لم تقف معه السلطات الاتحادية في بغداد. وأضاف أن وضع كركوك خاص وعلى جميع أبنائها من العرب بمختلف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والعشائرية والمناطقية أن يحافظوا على العلاقة مع بغداد ، معتبرا أن أول الخاسرين من إضعاف هذه العلاقة هم العرب، لأن من أجندات مشروع كردستانية كركوك هي تجريد العرب وحرمانهم من دعم بغداد لهم. وأعرب النائب العربي عن محافظة كركوك العراقية عمر الجبوري عن تأييده لمطالب المتظاهرين التي انطلقت اليوم في مدينة كركوك .. داعيا القائمين عليها إلى إيقاف هذه المظاهرات على اعتبار أن الرسالة التي أرادوا إيصالها إلى المتظاهرين في الأنبار والمسئولين في الحكومة قد وصلت. وطالب الجبوري جميع الشباب ورجال الدين وكافة القبائل العربية في كركوك بأن لا يزجوا أبناءهم في صراعات ذات أجندات طائفية .. محذرا بعض وسائل الإعلام التي تسعى لأحداث انقسام بين عرب كركوك من خلال نسب تصاريح غير صحيحة وغير دقيقة للمعارضين لهذه التظاهرات. ودعا الجبوري المتظاهرين العرب إلى رفض المحاولات المبذولة لخلق انقسام بينهم وبين ممثليهم في مجلس النواب .. مبديا استعداده للاستماع إلى مطالب المتظاهرين والتشاور والتحاور بشأنها لتشخيص مصالح مكوننا والدفاع عنها. يذكر أن العشرات من أهالي محافظة كركوك كانوا قد تظاهروا في وقت سابق اليوم "الثلاثاء"، تأييدا لمطالب متظاهري محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، داعين إلى تلبية مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة وغير المستحيلة. وأكدوا ضرورة حسم ملفات المعتقلين وإقرار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. كان الجبوري اتهم أمس الاثنين، بعض الشخصيات العربية التي لم يسمها بالعمل وبشكل سري على تنظيم تظاهرات بالمحافظة على غرار تظاهرات المحافظات الأخرى، فيما اعتبر أي دعوة للتظاهر خيانة للقضية العربية في المحافظة. وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين منذ الخامس والعشرين من شهر ديسمبر الماضي تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسئولين محليين للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء، ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات.