ضربت سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة مناطق متفرقة من العراق أمس. مما أسفر عن سقوط أكثر من 50 شخصاً بين قتيل وجريح. ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية ان الهجمات التي وقعت في محافظات بابل وديالي وكركوك ونينوي وصلاح الدين استهدفت الشرطة ومحافظا ومدنيين. وقع الهجوم الأكثر دموية في محافظة بابل "70 كم جنوب بغداد". حيث قتل 7 أشخاص. بينهم 3 أطفال وامرأتين. واصيب 4 آخرون اثر انهيار منازل علي ساكنيها بعد تفجيرها من قبل مسلحين مجهولين في قضاء المسيب. وفي وقت لاحق. انفجرت سيارة مفخخة أمام مبني محافظة بابل أثناء وصول موكب المحافظ. ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة 19 آخرين بينهم المصور الخاص والحارس الشخصي للمحافظ. وألحق التفجير أيضاً أضراراً مادية جسيمة بالمحال التجارية والسيارات المدنية المحيطة بالمكان. وفي كركوك شمال بغداد. قتل 3 من عناصر الشرطة بينهم خبيران في مكافحة المتفجرات واصيب أربعة آخرون بجروح أثناء محاولتهما تفكيك صاروخ جنوبالمدينة. فيما اصيب 3 من الشرطة في حادث منفصل جراء انفجار عبوة ناسفة غربي المدينة. وقتل 4 أشخاص وأصيب 16 آخرون بينهم عشرة من الزوار الشيعة في هجمات وتفجيرات متفرقة في محافظات ديالي شمالي العاصمة. كما قتل أحد عناصر الشرطة العراقية في انفجار سيارة مفخخة جنوب سامراء في محافظة صلاح الدين. بينما قتل مقاول بهجوم مسلح جنوب الموصل بمحافظة نينوي. تأتي هذه الهجمات في وقت تتواصل فيه الاعتصامات والتظاهرات في عدد من محافظات البلاد احتجاجاً علي سياسات الاقصاء والتهميش التي تمارسها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ففي الأنبار غربي العراق. يتواصل اعتصام الآلاف من أهالي المحافظة علي الطريق الدولي السريع بين بغداد والاردن وسوريا. تنديداً بسياسات المالكي وللمطالبة باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الأبرياء واقرار قانون العفو العام.. وارتفع سقف مطالب المتظاهرين إلي المطالبة باسقاط حكومة المالكي.