قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الصراع على السلطة في منطقة الشرق الأوسط والطموحات النووية الإيرانية من شأنهما أن يبقيا المنطقة مفتوحة على جميع الاحتمالات كما أن أي اتفاق سلام يمكن التوصل إليه سيكون محفوفا بالمخاطر. وتضيف الصحيفة أن المواجهة العسكرية مع إيران التي من شأنها أن تذكي نزاعا أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط باتت تلقي بظلالها على المنطقة وبشكل ملموس. وتتابع الصحيفة – بحسب بي بي سي عربي- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان على استعداد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 2010 لكن مُنع من تنفيذ الخطة الهجومية من قبل قائدين كبيرين في الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية. لكن ما يجعل العام الجديد مختلفا عن العامين الماضيين ويعزز من ثم احتمالات اندلاع الحرب هو أن الاستعدادات للحرب باتت أكثر حضورا كما أن برامج الصواريخ الإيرانية والأسلحة المرتبطة بها أضحت أكثر تطورا كما تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية. وفضلا عن ذلك، فإن الجنرالين الإسرائيليين اللذين لم يكونا متحسمين لمهاجمة إيران عام 2010، استبدلا بجنرالين آخرين. وفي حال فوز نتنياهو بالانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/كانون الثاني الحالي ونجاحه بالتالي في تشكيل الحكومة الإسرائيلية لولاية ثانية، فإن من المتوقع أن يضاعف ضغوطه على إيران لأنه سيعتبر فوزه بالانتخابات تفويضا من قبل الرأي العام الإسرائيلي لاتخاذ إجراءات ضد إيران. أما في إيران، فإن ولاية الرئيس محمود أحمدي نجاد قد شارفت على نهايتها وليس من الواضح من سيخلفه في المنصب في انتخابات يونيو/حزيران المقبل. ويتوقع أن يلجأ مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنائي، وهو مناهض شرس للغرب إلى اختيار رجله لتبوء المنصب الرفيع. وترى الصحيفة أن الربيع العربي قد يلهم المعارضين الإيرانيين لتنظيم معارضة أوسع نطاقا من المعارضة التي شهدتها إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية عام 2009 والتي بدت آنذاك كأنها على وشك إسقاط النظام الثوري في إيران.