قال الدكتور أحمد زويل العالم المصري أن الوضع الحالى للسياحة فى مصر لا يليق ببلد عريق و لا يليق بمصدر يمثل ثلث الدخل القومى مشيرا الى اختياره شرم الشيخ للتواجد بها فى هذه الظروف لإرسال رسالة الى العالم بان مصر دولة التاريخ والحضارة والسياحة رغم ما تمر به من ظروف واضاف .. لا يجب ان يقل عدد السياح فى مصر عن 20 مليون سائح سنويا. وتعليقا على التغير فى سلوكيات المصريين قال انه التقى بشباب الثورة بالميدان ايام الثورة الاولى والذى دعاه الى التفاؤل ثم تتابعت الاحداث ووجد نوعيات اخرى وسلوكيات غير مسؤلة سببها فى رايه ان التعليم والثقافة فى مصر يحتاج الى اصلاح شامل وان تدهورهما خلال العشرين سنة السابقة هو السبب الرئيسى فى هذه الظاهرة . وتابع زويل ان الوضع السياسى الذى تمر به مصر فى الثلاثين سنة الاخيرة ضيعت تركيز البلد فى القضايا الرئيسية وان ا لحكم الاستبدادى فى آخر 20 سنة بمصر أضاع علينا فرص النهوض والتقدم واشار زويل الى حدوث اخطاء جسيمة بعد الثورة رغم ان ا لجيش المصرى جيش وطنى بلا جدال .. ولكن لا يجيد لعب السياسة مم ادى الى ازمات اقتصادية واحبط الشارع لارتفاع سقف مطالبه التى لم تحققها الثورة فضلا عن تردى الوضع الاجتماعى وانتقد الانقسام فى الشارع وقال ان مصر لن تخرج من ازمتها الآ بتكاتف الجميع واضاف زويل ان جماعة الاخوان المسلمين لعبت دورا هاما على المستوى الاجتماعى خلال الثلاثين عام الماضية ..واستطاعوا كسب حب الناس و كانت قريبة من الشارع عكس التيارات الليبرالية التى كانت بعيدة عن الشارع و حمل مؤسسة الرئاسة مسئولية الكثير من الاحداث التى وقعت فى مصر مؤخرا مشيرا الى اطلاق النار على الشاب مهند سمير الشاهد فى قضية احداث مجلس الوزراء ووصف هذا المشهد بالمؤسف واضاف ان ا لعنف القائم فى الشارع المصرى أمر منفر وطارد للمستثمرين. وتعليقا على المشهد السياسى قال انه حان الوقت لمبادرة من الرئيس مرسى لمشاركة فعلية للجميع فى البناء وطالب برؤية واضحة حتى نستطيع أن نخرج من المأزق الحالى التى تمر به مصر وتابع ان الشعب المصرى فطرى العقيدة ولا يصح ان يملى احد على الشعب المصرى دولة معينة دينية كانت او علمانية واضاف ان القضية الاساسية هى الدستور وتعديله من خلال ديموقراطية تحكمها المبادىء الاسلامية دون تجمد دينى لم يراه على مدى حياته فى مصر وتوقع زويل تغيير الوضع بعد حل مشاكل التعليم والثقافة فى مصر . وعن العلاقة بين العلماء والسلطة قال الدكتور زويل ان القليل من العلماء يسعون الى السلطة لبحثهم الدائم عن المعرفة مشيرا لاى حديث له مع بطرس غالى الذى اكد له هذا الكلام فى حديث خاص معه عندما طرح عليه نفس المسالة واضاف ان علاقته بمبارك بدا منذ طرح مشروعه العلمى الذى توقف للتخوف من شعبيته وأكد انه لن يرشح نفسه فى اى منصب سياسى مستقبلا وان هدفه الاساسى بناء القاعدة العلمية فى مصر والعالم العربى وقال ان من الظلم الحكم على فترة رئاسة مرسى حاليا وقال ان مرسى يحمل افكارا مرتبة ومقتنع باعادة منظومة البحث العلمى للنهوض بمصر رغم وجود بعض التحفظات على سياسة مرسى تجاه الاوضاع الداخلية وأهمها الاعلان الدستورى الصادر مؤخرا .ً وقال الدكتور زويل ان الاعلام ليس بمنأى عن الفساد وحان الوقت لمشاركته فى توجيه المشاركة الشعبية للتقدم خطوة للامام و ان ا لاختلاف فى الرأى حول الامور السياسية يجب ألا يحولنا الى أعداء ..حتى تصل السفينة الى البر واطالب القيادة المصرية أن تبادر بلم الشمل حتى تستطيع سفينة مصر عبور هذه المرحلة . وعن دور الفن فى حياته قال ان الفن يحتاج الى ارادة للنهوض به مشيرا الى دور الثقافة والقامات الثقافية حول ام كلثوم لكى تصل الى ما وصلت اليه . وعن حلم مدينة زويل وازمتها مع جامعة النيل قال الدكتور زويل ان الدكتور عبد العزيز حجازى اتهم الرئيس بمجاملتى ووصفه بالامر الذى لا يليق من رئيس لوزراء مصر وقال ان ازمة جامعة النيل قانونية مع الحكومة المصرية ولا علاقة له بها مشيرا الى استخدام طلاب جامعة النيل فى اشتعال الازمة وانتقد السلوك الخاطىء بالسباب على تويتر والفيسبوك من جانبهم وطالبهم باحترام القانون الواضح بممارسة مؤسسة زويل نشاطها واعلن عن قبول اول دفعة للطلبة مع بداية العام الجديد 2013 من الطلبة والباحثين من الكفاءات طبقا لمعايير عالمية تضعها المؤسسة . وقال زويل ان العالم يعيش الآن ثورة المعرفة بعد عصور الثورات الزراعية والصناعية لان الاقتصاد الآن اصبح اقتصاد المعرفة واكد اننا لن نستطيع النهوض به دون العلم مشيرا الى مشروع موقع جوجل كمثال واضاف ان الجامعة ومراكز البحوث المتميزة والهرم التكنولوجى لتطبيق الافكار هى ركائز المؤسسة لخدمة سوق العمل المصرى والعالمى وقال ان الشعب المصرى بكافة فئاته وشرائحه الاجتماعية والاقتصادية هى الركيزة الرئيسية لهذه المؤسسة واكد انه متفائل للمقبل فى العام الجديد .