أكد الأزهر الشريف مجددا على حرية النقد البناء وضرورة البعد عن التجريح والإساءة ، داعيا جميع الأطراف إلى مراعاة مواثيق الشرف المهني في النقد والتعامل والتزام القيم الأخلاقية في النقد وعدم التعدي من أي طرف إلى تجريح الطرف الآخر. كما أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر - فى بيان له اليوم الخميس - أنه لا يحق لأي طرف أن يستغل اسم الأزهر الشريف ضد أي طرف آخر. وأوضح البيان أن مضمون الفتوى الصادرة عن لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية برقم (379) بتاريخ 20 مايو الماضى والمتعلقة بإبداء الرأي في برنامج (البرنامج) للإعلامي باسم يوسف هو لإسداء النصيحة لكافة الفئات والبرامج إلى الكلام بالحسنى والنقد البناء والبعد عن التجريح والإساءة وليس للفتوى علاقة بالتحريم أو عدمه فيما يجري في المجتمع من حوار وحراك فكري، وأنه قد أسيء فهم الفتوى وجرى توظيفها من بعض الفئات ضد البعض. وأشار البيان إلى أن الأزهر الشريف هو المرجعية العلمية لكل فئات الشعب المصري الكريم ولا ينحاز لطرف دون طرف بل يظل فوق النزاعات الضيقة ، مطالبا المجتمع المصري بأكمله بجمع الشمل والتخلق بأخلاق النبوة والعمل على بناء الوطن ومد جسور الثقة والاحترام بين كل فئات الشعب المصري الكريم. وكانت بعض المواقع السلفية الاليكترونية قد أساءت تفسير فتوى لجنة الأزهر وأوضحت أنها تحرم ما يقال فى البرنامج أو مشاهدته .