افتتح الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، معمل النانو تكنولوجي بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتطبيق التقنيات الحديثة في المجالات الزراعية ومكافحة الآفات، بحضور العالم الدكتور مصطفى السيد والدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي. وقال الوزير على هامش افتتاحه للمعمل، أن استخدام تقنية النانو تكنولوجي في مجال الزراعة وغيرها من المجالات البحثية, ريادة عالمية لمصر أشرف عليها العالم بعد تنفيذ المشروع بالمعمل الإقليمي، للأغذية، مشيراً إلى أن المعمل على أتم الاستعداد لإجراء الأبحاث المشتركة بين البحث العلمي لمواجهة التحديات وسلامة الغذاء، وأضاف أنه لابد أن نأخذ روح الموضوع ولا ننظر للمعمل على أنه أجهزة فقط. وأكد عبد المؤمن، أن المعمل يتضمن وحدة لتحضير وهندسة المواد النانومترية، والثانية للميكروسكوب الإلكتروني عالي الجهد، وبقوة تكبير تصل لخمسة ملايين مرة وهو أحدث ميكروسكوب في العالم ووحدة مخصصة للأشعة السينية التي تشتمل على أحدث جهاز لهذه الأشعة التي لها القدرة على التحليل للطيف السيني لجميع المواد النانومترية في جميع صور وحالات المادة الثلاث الصلبة والسائلة والغازية لأول مرة في مصر. وأشاد الوزير بالدكتور مصطفى السيد "العالم الجليل"، وقال أنه ساهم بشكل كبير وفعّال في تنفيذ هذا المعمل الذي ستجرى به أولى تطبيقات واستخدامات النانو تكنولوجي في الزراعة، وبأيد علماء حصلوا على دورات تدريبية وعلمية كبيرة في معظم دول العالم التي تطبق التقنية الجديدة، وتساهم في خدمة كافة المجالات الزراعية، ومنها مكافحة الآفات بصورة دقيقة وآمنة صحياً. وأضاف، إن تقنيات المعمل أدخلت عليه التحاليل الطيفية لهذه الأشعة على الحالة الغازية والسائلة، وبعد أن كان التحليل الطيفي مقتصراً على الحالة الصلبة فقط كما يحتوى المعمل الجديد على وحدة القياس المغناطيسي من خلال أول جهاز في العالم لقياس الخواص المغناطيسية للمواد النانومترية في مصر، لافتاً إلى أن المعمل يحتوي أيضاً على وحدة للتطبيقات البيولوجية وزراعة الأنسجة من خلال أول جهاز لميكروسكوب الليزر البؤري. من جانبه، قال الدكتور مصطفى السيد، العالم المصري، أن إنشاء معمل النانو تكنولوجي يعتبر من أهم الأشياء لإدخال تقنية حديثة في المجال الزراعي، مؤكداً أن كل صناعة في العالم تتسم بخواص معينة ومتطورة وتقنيات حديثة، لافتاً إلى أن الحكومة الأمريكية تعطي أهمية للبحث العلمي وتقوم بدعمه بكل ما تملك، حتى ولو كان دولاراً واحداً. وأضاف العالم المصري، أن الحكومة الأمريكية لا تقوم بإنشاء مشاريع بحثية حتى لا تنافس مواطنيها كما تفعل مصر، ومعظم الدول النامية، وأنها تدعمهم مادياً ومعنوياً وتوفر لهم كافة السبل التي تمكنهم من تقديم أبحاثهم ومشاريعهم. من ناحية أخرى، قال أحمد عمران، مستشار رئيس الجمهورية، أن مركز البحوث الزراعية له كوادر بشرية متميزة في التقدم بالأبحاث العلمية، مشيراً إلى أن "الزراعة" هي قاطرة التنمية والسبيل لإنجاح الاقتصاد خلال الفترة القادمة، موضحاً أن مركز البحوث الزراعية يعتمد على إنقاذ الدولة من الفجوة الغذائية التي تخيم علينا، وإنقاذ مصر من مجاعة، خاصة بعدما تقدمت الهندسة الوراثية بمركز البحوث الزراعية بأصناف جديدة من الأرز والقمح، مؤكداً أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية يتابع البحث العلمي ومراكز البحوث الزراعية والأبحاث المتقدمة. وعن رأيه في الأبحاث العلمية ودورها في دعم الزراعة المصرية والمجالات المتعددة، أكد محمود هاشم، رئيس الجامعة الألمانية، أن تقدم البحث العلمي يحتاج إلى جهد كبير ودورات تدريبية حتى نستفيد من التقنية الحديثة لمعمل النانو تكنولوجي للتقدم في المجال الزراعي.