أكد فصيل من "الجبهة الوطنية لتحرير الأوجادين" الانفصالية ، أنه يسعى إلى إجراء مباحثات سلام مع الحكومة الإثيوبية بهدف المساعدة في تحقيق الاستقرار بإقليم الأوجادين الأثيوبي الغني بالنفط والغاز. وقال عبد النور عبد الله فارح ممثل الجبهة في شرق إفريقيا في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا اليوم "الأحد" أن قادة الفصل حضروا الى العاصمة اديس ابابا اليوم، أملا في اجراء مباحثات مع الحكومة ، مشيرا إلى أن معظم سكان الإقليم يرغبون في السلام مع الحكومة الإثيوبية الفيدرالية وأن القليل مازال يدعم المتمردين حاليا. وأشار إلى أن المفاوضات التي أجريت بين الجبهة والحكومة الإثيوبية في نيروبي قبل شهرين انهارت عندما احجم قادة الجبهة عن قبول الدستور الفيدرالي للبلاد ووقف صراعهم المسلح. وكانت الجماعة الانفصالية بإقليم الاوجادين المجاور للصومال الذي يموج بالاضطرابات والفوضى قد استهلت في السنوات الأخيرة هجمات ضد الحكومة والشركات ومن بينها الشركات الصينية التي تستكشف النفط والغاز بالإقليم. وشنت القوات الإثيوبية حملة قوية ضد المتمردين بإقليم الأوجادين في أواخر 2007 وتأثرت قدرتهم بشكل كبير منذ ذلك الوقت ولكنهم يشنون هجمات كر وفر بما يشمل محاولات اغتيال لعدد من المسؤولين الحكوميين. يذكر أن الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وقعت اتفاقا للسلام مع أحد فصائل "الجبهة الوطنية لتحرير الأوجادين" الذي يقوده صلاح الدين عبد الرحمن بأديس أبابا يوم 12 أكتوبر 2010. وتقاتل "الجبهة الوطنية لتحرير الأوجادين" منذ أكثر من 22 عاما لإقامة دولة مستقلة بولاية "الإقليم الصومالي" الإثيوبي والذي يطلق عليه أيضا اسم "إقليم الأوجادين" وينحدر أغلب سكانه من القومية الصومالية.