تسبب خطيب مسجد عمرو بن العاص بدمياط في صلاة الجمعة بإحداث بلبلة بين المصلين بعد خطبته الساخنة التي دعا فيها للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء على مشروع الدستور، قائلاً فيها أن من وراء كلمة "نعم" هم الشيوخ والسلفيين، والجماعات الإسلامية وعلماء الدين، وأن من يقف وراء كلمة "لا" هم الكنيسة والنصارى والليبراليين والعلمانيين، وهذا ما أثار الفتنة بين المصلين بعد الصلاة، إذ وقف المئات خارج المسجد يتناقشون على الرغم من الطقس السيء الذي تشهده المدينة منذ المساء وحتى اليوم. وقد شهدت معظم مساجد دمياط دعوة من خطباء المساجد للمصلين للتصويت بنعم على الدستور، إذ تناول الشيخ محمد النشار إمام وخطيب المسجد وضع الأزهر في الدستور، وإعطاء الأزهر مكانته اللائقة، ودوره الريادي ليعود إلى دوره العظيم في نهضة الأمة، ودعا جموع الشعب المصري إلى المشاركة في الاستفتاء وقراءة مواد الدستور بعناية قبل اتخاذ قرار . وأكد الشيخ ربيع أبو عيد، المتحدث الإعلامي لرابطة علماء الأزهر بدمياط أن العلماء، يجب أن يتحملوا رسالتهم العظيمة في إرشاد الناس في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن معلناً أن الدستور الجديد شمل على مواد تحفظ الهوية الإسلامية لمصر. أما الشيخ أحمد الإسكندراني، المنتمي للجماعة الإسلامية فطالب المواطنين بالتصويت بنعم على الدستور لأن الدستور عزز موقع الشريعة وحقق أهداف مطالب ثورة 25 يناير، وسيمنع خلق فرعون جديد، وتلك المعايير هي التي جعلتنا نوافق على الدستور. وأضاف كنا نتمنى أن تنص المادة الثانية على تطبيق الشريعة الإسلامية صراحة، إلا أن المادة 119 حققت بعض هذه المطالب، كما أننا موافقون على استقلالية الأزهر وباب الحقوق والحريات.