سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة: أئمة المساجد يدعون للتصويت بنعم ل«الدستور» لنصرة الإسلام.. ويتهمون «جبهة الإنقاذ» بتخريب البلد شيخ سلفى بالسويس: ننتظر إشارة «مرسى» لإعلان الجهاد ضد «العلمانية».. و«الدستور» معركة بين «الإسلام والكفر»
دعت المساجد، أمس، خلال خطبة الجمعة، المصلين إلى التصويت بنعم فى الاستفتاء على الدستور اليوم، وسط اتهام للعلمانيين وجبهة الإنقاذ الوطنى الداعية للتصويت ب«لا» على الدستور بالكفر والضلال من بعض الخطباء. وطالب الشيخ متولى الصعيدى، إمام الجامع الأزهر، جموع الناخبين بالتوجه لصناديق الاستفتاء اليوم، وأشار إلى أن الناس ثلاثة أصناف، فريق سلبى لا يشارك وهذا أمر يرفضه الإسلام، وفريق ثان يقف فى منطقة الوسط وينتظر من يحسم الأمر والغلبة ستكون لمن، وهذا أمر مستنكر فى الإسلام، وفريق ثالث إيجابى وهو ما حث عليه الإسلام. ورغم إعلان وزارة الأوقاف حيادها التام فى عملية الاستفتاء فإن صور الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف موجودة ضمن صور علماء السلفية والإخوان فى «بوسترات» بالميادين والأماكن العامة تعلن تأييد الوزير لنعم فى الاستفتاء، وهو ما لم تنكره وزارة الأوقاف، ورفضت التعليق عليه بدعوى أنها حرية شخصية. وطالب الدكتور عبدالله درويش، خطيب جامع الفتح برمسيس المسلمين بالمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، وهاجم فى خطبة الجمعة الإعلاميين، وقال: «الإعلاميون قالوا إن الخطباء والأئمة سيوجهون المصلين إلى قول «نعم» فى الاستفتاء حتى يدخلوا الجنة»، وانتقد درويش القائلين إن مصر مقبلة على حرب أهلية، وطالب المتظاهرين بترك أماكن التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى والقصر الجمهورى والعودة للميادين العامة والتظاهر فيها بعيداً عن مؤسسات الدولة، مشدداً على ضرورة سلمية المظاهرات حتى لا تعطى سبباً لزارعى الفتنة لبثها بينهم. وفى المحافظات، شن الدكتور عبدالله عبدالحميد، القيادى السلفى وإمام مسجد المصطفى بمدينة الأمل بالسويس، هجوماً حاداً على الدكتور هشام قنديل، الذى حذر المعتصمين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، مؤكداً أن تصرف رئيس الوزراء تدليس على الشعب المصرى، وأنه بذلك يدافع عن العرى والكفر والفجر، الذى تروج له القنوات الفضائية العلمانية. وأكد خلال خطبة الجمعة أنهم رغم موقف «قنديل» فجميع الإسلاميين ينتظرون الإشارة من الدكتور محمد مرسى لإعلان الجهاد ضد العلمانيين لنصرة دين الله وشريعته، ودعا عبدالحميد المصلين للخروج من منازلهم يوم الاستفتاء على الدستور، للموافقة عليه ونصرة دين الله تعالى، والتصدى للفتن التى يروجها من باعوا دينهم وضمائرهم بالمال والبحث عن المناصب من المعارضين للدستور، واعتبر الخروج من المنازل للمشاركة فى تمرير الدستور جهادا فى سبيل الله وانتصارا لشريعته تعالى، وانتقد من يرفضون الحديث عن الدستور داخل المساجد، واصفاً إياهم بالمغيبين والجهلاء، واتهم شباب الثوار المعتصمين فى محيط الاتحادية بحصولهم على الأموال من مروجى الفتن لنشر القلاقل فى البلاد، وأن معركة الدستور هى معركة ما بين الإسلام والكفر، وقال «نحن نريدها إسلامية، والمعارضون يريدونها دولة كفر تنتشر فيها الرذيلة وما يغضب الله تعالى». وفى البحيرة هاجم الشيخ صبحى طه، إمام وخطيب مسجد الفتح بمدينة إيتاى البارود، الإعلام، متهما بعضهم بالكفر، وقال خلال خطبة الجمعة التى خصصها للحديث عن الشريعة الإسلامية: «إن بعض العلمانيين يروجون أنه لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة»، قائلا لهم «أنتم مخطئون فالشريعة ربانية ومن عند الله». وطالب خطباء مساجد البحر الأحمر، خلال خطبة الجمعة المواطنين بالخروج للاستفتاء على الدستور بنعم، فيما حذر خطيب مسجد الصفوة بالغردقة من الانسياق وراء الشائعات التى ستؤدى إلى الفتن ما ظهر منها وما بطن. وشن الشيخ عبدالقوى خليفة خطيب مسجد المحطة بالمنيا هجوما ضاريا على جبهة الإنقاذ الوطنى، واصفا إياها بجبهة التخريب الوطنى، وقال لن نتركها تنفرد بالرئيس لإسقاط شرعيته. وشهدت ساحة مسجد الحنفى ببورسعيد، مشادات بين إمام المسجد الشيخ صلاح نجم والمصلين لشروعه فى دعوتهم للاستفتاء على الدستور ب«نعم»، وصلت إلى حد التشابك بالأيدى بين بعضهم البعض وانصرافهم معترضين على توجهات الإمام السياسية مبينين أن دوره هو الدعوة إلى الدين.