نظمت جبهة الإنقاذ الوطني بالبحيرة مساء أمس بميدان الساعة بدمنهور مؤتمر جماهيري حاشد حضره المئات من أبناء المحافظة، و عدد كبير من قيادات الاحزاب المدنية بالمحافظة. ومن جانبه أكد أحمد دراج القيادي بحزب الدستور، على استمرار النضال من أجل إسقاط الدستور الجديد بكافة الطرق السلمية، حتى إذا تمت الموافقة عليه فى الاستفتاء المقرر يوم السبت وقال، إن هذا الدستور سيسقط لا محالة لأنه بنى على باطل ولم يعبر عن أطياف الشعب المصري، داعيا أبناء المحافظة بالخروج والتصويت ب"لا" وأن يصروا علي الوقوف في الطوابير للإدلاء بأصواتهم. وأضاف "دراج" أن جماعة الإخوان المسلمين تواصل التضليل ونشر الأكاذيب من أجل تمرير الدستور المشبوه، و أنه من الممكن أن تكرس مادة واحدة فقط فى الدستور الاستبداد المطلق، كما حدث فى دستور 71 عندما تم تعديل فقرة واحدة لمد فترة حكم الرئيس والتي قام باستغلالها الرئيس المخلوع لبقائه في السلطة طوال ثلاثين عاماً. وأشار دراج إلي أن كتابه نص عن حق لليهود في الدستور، يعني الاعتراف بشرعية لهم داخل البلد، وأن تذرع البعض بأنه دين سماوي، نرد بأنه يجب وضعه في القانون وليس في الدستور، خاصة وأن اليهود يزعمون أنهم بناة الأهرام، وأصحاب الأرض من النيل إلى الفرات ولا يجب إعطائهم حق في مصر. و إن المادة الثالثة من مشروع الدستور، التي تنص على أن مبادئ شرائع المصريين من المسحيين واليهود المصدر الرئيسي لتشريعات أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية، تمنح اليهود الحق في عودة زياراتهم لضريح حاخامهم المزعوم "أبوحصيرة" بقرية "دميتوه" بدمنهور. وأضاف أن من كتب المادة مغيب، على حد قوله، وأنها تكفي لأن تلغي الدستور بالكامل، واصفاً الدستور بأنه كارثي، وأنه لا فرق بينه وبين كتاب القراءة علي يوزع علي الطلبة في المدارس.