لم تدرك رنا سيد فؤاد ذات السبعة عشر عاما من عمرها والطالبة في الصف الثالث الثانوي أن بمشاركتها في مسيرة طلابية من ميدان رمسيس إلي ميدان التحرير، تجعلها تخضع للتحقيق علي يد محققين من وزارة التربية والتعليم بمقر مدرستها. ترجع بنا رنا الأحداث على طريقة الفلاش باك بأنها قامت مع زملائها ، بعمل مناسبة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالخروج لعمل مسيرة طلابية_ دعمها فيها والدها سيد فؤاد الكاتب والسيناريست ورئيس مهرجان الأقصر للأفلام التسجيلية_ من رمسيس للتحرير يشارك بها بعض من المدارس المحيطة بميدان التحرير لرفض الاعلان الدستوري. وأضافت رنا في مقابلة لها مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج جملة مفيدة الذي يذاع علي قناة "إم بي سي مصر" ، أنها أثناء المسيرة صرحت ببعض التصريحات الرافضة للدستور لصحفية في الميدان التى على إثرها تم استدعائها في المدرسة من قبل محققين جاءوا من وزارة التربية والتعليم، مضيفاً أن إدارة المدرسة والمدرسين لا دخل لهم بهذه المسيرة. واستنكرت رنا هذا الاستدعاء ، موكدة أنها استنبطت من تساؤلات المحققين انهما لا يريدا من الطلبة النزول في مظاهرات أو التعبير عن أرائهم بقول أحدهما لها يجب الهدوء في ظل الاحداث التى تمر بها الدولة. وقال محمد السروجى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن الخبر الذي نشر في جريدة المصري اليوم لم يذكر فيه اسم رنا بالكامل أو اسم المدرسة التى تنتمى لها رنا ، مضيفا أن الطلبة لهم الحق الكامل في التعبير عن أرائهم والتظاهر السلمى، مشككا في الواقعة بأنه لا يخرج من الوزارة محققين إلا في المخالفات التى على إثرها مذكرات من الادارات ، ولم يخرج من الوزارة محققين لهذا الشأن. وختمت الإعلامية منى الشاذلي بقولها إن من زارنا ليسوا من رجال التفتيش بالوزارة وإنما من محاكم التفتيش.