تضاربت التكهنات قبل ساعات من اعتلاء المستشار احمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة منصة قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الاول ونطقه بالحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه. ومع اقتراب موعد الحكم تختلف التخمينات ، البعض يفكر في الحكم ذاته ، والبعض يتساءل أين سيذهب مبارك فى حال حبسه؟ هل سيتم ايداعه مستشفى سجن طرة؟ أم سيبقى بالمركز الطبى العالمى بطريق الاسماعيلية الصحراوى؟ أم ستتغير كل المقاييس ويحصل على البراءة ويعود لقصره بشرم الشيخ؟!.. أسئلة تتردد بكثافة في عقول المصريين ونقلتها " الصباح" لخبراء قانونيين. اللواء "ضياء ابوشادي" الخبير الأمني قال: "لو حكم علي مبارك بالإدانة فمن الممكن إيداعه أي سجن" وأوضح أبو شادي أن القانون المصري يقول في حال الحكم علي شخص بالاشغال الشاقة يودع سجن الليمان مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ، بعدها من حقه أن ينقل الي السجن العادي ، ولكن في حالة مبارك فهذا يرجع الي حالته الصحية هل تسمح بأن يودع ليمان طرة أم لا فإذا قال التقرير الطبي بأن حالته لا تسمح ففي هذه الحال سيودع مستشفي السجن. واتفق معه المستشار "زكريا شلش" رئيس محكمة الجنايات الذي قال إن إيداع مبارك في السجن بعد الحكم عليه ستحدده الحالة الطبية التي تقررها اللجنة الطبية فإذا كانت حالته الطبية بحال جيدة يودع مستشفي السجن اما اذا كانت حالته الصحية جيدة ولكن امكانيات السجن لا تسمح فيودع دخل المركز الطبي العالمي. وذكر "شلش" أن مبارك اذا حكم عليه بالسجن لن يودع ليمان طرة ، فسيودع مستشفي السجن لأن التقارير الطبية تقول بأن حالته الصحية لا تسمح بإيداعه داخل الليمان. وأشار" امين الديب" الخبير القانوني إلى أن المتبع هو انه إذا حكم علي متهم بالسجن أن يودع ليمان طرة ، فهذا هو القانون. ولكن الذي ليس طبيعيا ان يبقي داخل المركز الطبي العالمي في حال الحكم عليه بالسجن ، وأضاف الديب أنه متأكد من أن مبارك لن يقضي في السجن دقيقة واحدة ، وإنه سيودع داخل سجن مزرعة طرة.