أكد سعيد شعيب، الكاتب الصحفي، أنه إذا تم تنفيذ تهديدات أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل لمقر صحف و"الدستور" الجمعة القادمة، فهذا يعني أن الواقع المصري تخطى "حدود الخيال"، لذلك فإن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزارء، يتحملون المسئولية الجنائية والسياسية لتكرار أي هجوم على مقرات الصحف، وعلى الصحفيين العاملين فيها، ودعا "شعيب" في تصريحاته ل جميع العاملين بتلك الصحف باختصام رئيس الجمهورية في بلاغات رسمية، حسب تعبيره. وأوضح صلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة القاهرة، أن تهديد إدارة جريدة بمحاصرة مقرها، يعتبر "ظاهرة مقلقة"، خاصة وأنه يأتي بعد أيام من الهجوم على مقر جريدة "الوفد"، الأمر الذي يثبت أن هناك تصاعدا للعدوان على الصحف من جانب من وصفهم ب"التيارات المفلسة" سياسياً، والتي لا تستطيع مواجهة منتقديها من الإعلاميين والصحفيين، لذلك فهي تجد أن الأسلوب الوحيد للمواجهة هو ترهيب وتهديد الصحفيين، حتى يصمت المجتمع بشكل كامل عن جرائمهم وتجاوزتهم، حسب تعبيره. عبير السعدي، وكيل مجلس نقابة الصحفيين، بدورها أكدت على أن اقتحام أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لمقر جريدة "الوفد" ، يعد نوعا من "الإرهاب الفكري" ، فبعد قيامهم بما وصفته "شيطنة" وسائل الإعلام و تشويه صورتها أمام الرأي العام ، ثم قيامهم بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي لمنع القنوات الفضائية من كشف تجاوزاتهم ، قاموا بالتهديد بحصار بعض الصحف ، ثم إقتحموا بعد ذلك جريدة "الوفد" ، و الأن يهددون بإقتحام مقرات جريدتي و"الدستور"، و هذا أسلوب لن يقبله الصحفيون و سيقفون لمواجهته بكافة الطرق، حسب تعبيره. وأضافت وكيل نقابة الصحفيين في تصريحاتها ل أن خطورة الموقف تكمن في أن جماعات الإسلام السياسي دخلوا في مرحلة اغتيال معارضيهم من الإعلاميين و الصحفيين ، و تمثل ذلك في قتل الزميل الحسيني أبوضيف، أثناء رصده لانتهاكات جماعة الإخوان في حق المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية، مشددة على أن مجلس نقابة الصحفيين يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الاعتداءات وسيتخذ إجراءات حاسمة حيالها، حسب تعبيره. ووصف جمال عبدالرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، هجوم السلفيين على، مقرات الصحف بأنه "اعتداء غاشم" على حرية الرأي والتعبير، والهدف منه عدم كشف فساد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم من القيادات السلفية والجهادية، مشيرا إلى أن مجلس نقابة الصحفيين سيبحث الأمر للوقف في وجه الهجمات التي يتعرض لها أبناء المهنة ، و التي تضمن عدم الاعتداء عليهم مجددا، حسب تعبيره. وأوضح "عبدالرحيم" أن الصحفيين المصريين لا يملكون سلاحا وسلاحهم الوحيد أقلامهم التي يكشفون بها كذب الإسلاميين الذين يملكون أسلحة نارية وبيضاء يهاجمهون بها الصحف، مؤكدا على خطورة الموقف، الذي لم تشهده مصر من قبل على مر تاريخها، حسب تعبيره.