يترأس الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، جلسات الحوار الوطنى المزمع إجراؤه حول البرنامج الوطنى للإصلاح المالى والاقتصادي والذى تبدأ جلساته الأسبوع المقبل مع الخبراء الأقتصاديين والسياسيين من اجل الاستفادة من أراء واقتراحات القطاعات المختلفة من الشعب المصرى
لمواجهة العجز الحالى فى الموازنة العامة للدولة دون المساس بمحدوى الدخل وبرامج العدالة الاجتماعية وطرح أفكار ومبادرات فى ذات الوقت لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ودفع عجلة الإنتاج والارتقاء بالخدمات وبما يلبى تطلعات الشعب المصرى وأهداف ثورة 25 يناير من ناحية أخرى يغادر الدكتور"قنديل" القاهرة بعد غدا الخميس متوجها لزيارة الأردن لبحث عدة قضايا تهم مسيرة التعاون بين البلدين.
وصرح الدكتور السفير علاء الحديدى المتحدث بإسم مجلس الوزراء أن زيارة الدكتور قنديل هي أول زيارة لرئيس وزراء مصري للأردن بعد ثورة 25 يناير مشيرا إلى أن الزيارة تمثل فرصة للتأكيد على خصوصية العلاقات وتميزها وإستراتيجيتها بين البلدين وهي مسألة ليست موضعا للخلاف بين مصر والأردن كما سيتم مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالبلدين ومن بينها توريد الغاز للأردن وقضية العمالة المصرية.
وأشار الحديدى إلى أن هناك الكثير من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ستكون مفتوحة للنقاش مثل توريد الغاز المصري للأردن والذي لم ينقطع عن المملكة باستثناء فترات تفجير الخط الناقل للغاز.
وأوضح أن المشكلة تكمن في توريد الكميات المتفق عليها بين البلدين نظرا للصعوبات الفنية المتواجدة في مصر وأزمة الطاقة والمشكلات الاقتصادية والتي أثرت على حجم كميات الغاز الذي يتم توريده للأردن والذي أدى بدوره إلى أزمة كبيرة في الاقتصاد الأردني.
ولفت إلى أنه سيتم مناقشة قضية العمالة المصرية في الأردن، مشيرا إلى أن هناك عمالة غير شرعية بأعداد كبيرة ونأمل أن يتم تصويب أوضاعها كما أن هناك مشاكل أخرى تتعلق بالعمالة الشرعية سيتم التطرق إليها خلال مناقشة ملف العمالة المصرية بصفة عامة خلال المباحثات.
وأشار إلى أن لقاء رئيسي الوزراء المصري والأردني يمكن أن يكون فرصة للاتفاق على موعد انعقاد اللجنة العليا لرجال الاعمال المشتركة بين البلدين مؤكدا أن زيارة رئيس الوزراء للأردن ستكون فرصة لتدعيم العلاقات بين البلدين ونموها والمزيد من تطورها وحل بعض المشكلات الموجودة.