التقى الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليوم بسفيرة الدانمارك الجديدة لدى مصر برنيل داهليركارديل، حيث بحثا إمكانية مبادلة الديون التجارية المستحقة على مصر حتى عام 2016، والتي تقدر بنحو 60 مليون دولار. وطلب العربي - خلال اللقاء اليوم الجمعة - من السفيرة الدانماركية قيام بلادها بإعادة النظر فى مشروع اتفاق لتعديل الاتفاق الإطاري الموقع بين الحكومتين المصرية والدانماركية فى 11 مايو 2005 بشأن برنامج الائتمان المختلط الدانماركى، والذى أرجئ التفاوض بشأنه من قبل الجانب الدانمركى، والذى يتم بمقتضاه إتاحة ائتمان مختلط لتمويل مشروعات إنمائية فى مصر وهو ما وعدت بدراسته. وأشاد بالمنح السابق إتاحتها من الحكومة الدانماركية لمصر لتمويل العديد من المشروعات التى تخدم مجالات التنمية بما يتفق مع أولويات الحكومة المصرية. وأوضح العربي أن من أبرز هذه المشروعات مشروع دعم قطاع البيئة بمبلغ 4ر61 مليون دولار، ومشروع محطة كهرباء بطاقة الرياح بمنطقة الزعفرانة بمبلغ 47 مليون دولار، ومشروعات صوامع ومطاحن بمبلغ 1ر47 مليون دولار مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في إدفو بمبلغ 37 مليون دولار، بالإضافة إلى إنشاء معهد ثقافي فى مصر بهدف تعميق حوار الحضارات من الطرفين العربي والأوروبي، ومشروع إنشاء فرع لمكتبة مصر العامة بمنطقة الزاوية الحمراء بمبلغ 4 ملايين دولار، والتى تعد من أكبر المكتبات العامة في مصر. وأكد على أهمية الدور الذي ستلعبه هذه المكتبة في نشر الثقافة بالمناطق المحتاجة في مصر، منوها إلى أنها خطوة جيدة في دفع العلاقات الثقافية بين البلدين. كما أشاد العربي بالدعم الدانماركي الإضافي الذي تم إتاحته للصندوق الاجتماعي للتنمية بمنحة قدرها 1ر3 مليون دولار كمساهمة لدعم البرنامج العاجل للتشغيل كثيف العمالة الممول من البنك الدولي بمبلغ 200 مليون دولار. ومن جانبها، أشارت سفيرة الدانمارك الجديدة لدى مصر برنيل داهليركارديل إلى استمرار العمل ببرنامج دعم القطاع الخاص المسمى "بزنس تو بزنس" إلى عام 2014، والذى كان مقررا أن ينتهي العمل به عام 2011. وأعربت عن أملها فى أن تنجح خلال فترة توليها لمنصبها كسفيرة للدانمارك بمصر في دعم وتوثيق علاقات التعاون الاقتصادي والتنموى بين البلدين إلى جانب العلاقات السياسية. كما أعربت داهليركارديل عن اهتمام بلادها بتوجيه المزيد من الاستثمارات في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائى، مشيرة إلى الزيارة المرتقبة لوزير الاستثمار الدنماركى للقاهرة وأهمية العمل على إنجاح هذه الزيارة، وهو ما رحب به العربي مؤكدا حرص الحكومة المصرية على أن تسفر هذه الزيارة إلى نتائج إيجابية وملموسة للجانبين. وأكد الجانبان، فى نهاية اللقاء، على أهمية العمل سويا لمضاعفة الاستثمارات الدانماركية فى مصر، والتى وصلت إلى 500 مليون دولار حتى يونيو 2012، وتتركز في عدد من القطاعات أهمها (الصناعية، والخدمية، والسياحية، والإنشائية، والتمويلية، والزراعية، والاتصالات).