نفت جماعة الإخوان المسلمين ما رددته وسائل إعلام عن مسؤولية الجماعة عن أحداث الشغب التي وقعت صباح اليوم الأربعاء في محطة مترو أنفاق القاهرة في ميدان التحرير. وقام مجهولون، صباح اليوم الأربعاء، للمرة الثانية خلال 3 أيام باقتحام محطة "أنور السادات" بميدان التحرير ووقفوا على قضبان قطارات مترو الأنفاق، مطالبين بوقف عمل المترو في إطار عصيان مدني يدعون إليه احتجاجًا على طرح الدستور الجديد للاستفتاء السبت المقبل. وقال عبد الخالق الشريف، مسؤول قسم النشر والدعوة بجماعة الإخوان المسلمين إن "جماعة الإخوان المسلمين لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأحداث الشغب التي استهدف فيها محطة مترو الأنفاق، سواء اليوم أو المرة الماضية، خاصة أن من قاموا بالاقتحام كانوا محتجين على الاستفتاء على الدستور الجديد بخلاف جماعة الإخوان التي تؤيده بحسب وكالة أنباء الأناضول. وشدد الشريف على أن "الجماعة تنتهج السلمية في جميع نشاطها وأنها بعيدة كل البعد عن العنف أو الإرهاب مع الأطراف المخالفة لها"، معتبرًا تاريخ الجماعة "شاهدًا على ذلك". وكان محمود غزلان، المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين، قد ندد في وقت سابق بقيام ثلاثة ملثمين بإطلاق النار في الهواء على المعتصمين في ميدان التحرير فجر أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن "الإخوان يعلمون حرمة إراقة الدم لأي مصري، وأنهم لا يمكن أن يقوموا بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أو المعتصمين". وشدد على أن الجماعة تستنكر أي اعتداء أو عنف من أي طرف. وأعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس، القبض على هؤلاء الملثمين، وأوضحت أنهم من أصحاب السوابق الجنائية وجارٍ التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم. وفي سياق حديثه عن شهادات بعض المعتدى عليهم من قبل مؤيدي الرئيس في أحداث العنف التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، الأربعاء الماضي، واتهامهم لأنصار الإخوان بالاعتداء عليهم، قال عبد الخالق الشريف: "الصورة في هذا السياق مجتزئة والجماعة هي من وقع عليها الاعتداء بصورة أكبر وأعنف حيث إن جميع ضحايا (قتلى) الأحداث من الجماعة وهو ما يؤكد أنها هي المعتدى عليها". وأضاف "ما تم تصويره (على أنه اعتداء من الجماعة على المعارضين أمام قصر الرئاسة) كان محدودًا وفي إطار رد الفعل على الاعتداء الذي تم من قبل المعارضين، كما أنه ليس جميع من أيّد الرئيس كان من جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الجماعة كانوا في حالة دفاع عن النفس ويحاولون منع من يعتدي عليهم من قبل مؤيدي الرئيس على المعارضين". وأعلنت الجماعة في وقت سابق أنها طالبت أنصارها بالاحتشاد أمام قصر الاتحادية الأسبوع الماضي "لحماية شرعية الرئيس المنتخب" محمد مرسي من أي محاولات لاقتحام القصر الرئاسي وليس لمهاجمة المتظاهرين المعارضين الموجودين هناك. كما اختارت قيادات الجماعة في الأيام التالية لأحداث الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي أماكن بعيدة نسبيا عن قصر الرئاسة، حيث يعتصم معارضون للرئيس لتجمع أنصارها وتظاهرهم.