أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، أن تركيا شعبا وحكومة، ستظل دوما إلى جانب "الأخوة الفلسطينيين"، معتبرا القضية الفلسطينية قضية تركية. وأضاف أردوغان في كلمته التي ألقاها في حفل العشاء الذي اقامته السفارة الفلسطينيةبأنقرة على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، "أن الظروف الحالية ليست كتلك التي كانت موجودة من قبل"، مشيرا إلى التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة برمتها والتي أطاحت بالعديد من الأنظمة.
وخاطب أردوغان إسرائيل قائلا "على الحكومة الإسرائيلية أن تسرع بشكل عاجل إلى الاستفادة جيدا من تلك التغيرات الحاصلة في المنطقة"، مشددا على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتحصل فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ويرفرف علمها على مبنى المنظمة الدولية.
ولفت رئيس الحكومة التركية إلى مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، على قرار يدعو إسرائيل إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بفرض الرقابة على المواقع النووية الإسرائيلية.
ووصف أردوغان ذلك القرار ب"التاريخي"، مبينا أن الاممالمتحدة في قرارها المذكور طالبت إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط "دون مماطلة، ومضيفا أن ذلك القرار يعطي الحق للأمم المتحدة بتطبيق عقوبات على إسرائيل إذا رفضت الرقابة الدولية على منشآتها النووية.
وكان أردوغان قد التقى، مساء اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مقر رئاسة الوزراء التركية بالعاصمة التركية أنقرة التي يزورها الرئيس الفلسطيني حاليا.
وتناول الطرفان خلال اللقاء الذي استمر لساعة، العديد من القضايا الاقليمية والدولية الراهنة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه ، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في حفل العشاء على ضرورة تسهيل جهود المصالحة في فلسطين.
وقال عباس "من الان فصاعدا ، ستتركز سياستنا على تسهيل جهود المصالحة في فلسطين"، مؤكدا أن حالة الانقسام بين الفلسطينيين يجب أن تنتهي.وقال الرئيس ابو مازن "يجب على العالم الان أن يرى دولة واحدة عندما ينظر إلى فلسطين"، مشددا بقوله "سنعمل كل ما بوسعنا ، كممثلين عن الشعب الفلسطيني ، على إقامة دولة تكون عاصمتها القدس".