حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من تواجد عناصر مقاتلة مرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا. وأوضحت الصحيفة -فى مقال افتتاحى أوردته اليوم على موقعها الالكترونى على شبكة الانترنت، أن هذا الامر دفع الولاياتالمتحدة إلى اتخاذ قرار رسمى أمس الاثنين بادراج جماعة جبهة النصرة -وهى فرع مباشر لتنظيم القاعدة فى العراق وتقاتل فى صفوف القوات المعارضة السورية - في قائمة الجماعات الإرهابية لعلاقتها بتنظيم القاعدة. وأضافت أن الولاياتالمتحدة تخشى من استيلاء الجماعة على الثورة السورية وتظهر كالقوة المهيمنة فى سوريا عقب سقوط النظام، كما تخشى من اتساع دائرة العنف والصراعات الطائفية. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يزال يحتاج إلى تقديم صورة واضحة عما سيستخدمه فى التعامل مع التهديد الجهادى وانهاء الحرب فى سوريا، إلا انه قرر ادراج الجماعة فى القائمة الارهابية حيث تفرض هذه الخطوة حظرا على الامريكيين حيال اجراء تعاملات مالية مع الجماعة وتجميد أي أصول لها أو لأعضائها في نطاق الولاية القانونية للولايات المتحدة وقد تقابل هذه الخطوة عقوبات مماثلة من قبل اوروبا. ولفتت الصحيفة إلى أن البعض يرى أن عملية ادراج جماعة جبهة النصرة على قائمة الجماعات الارهابية قد يؤتى بنتائج عكسية، فقد تقع الولاياتالمتحدة فى صدام مع بعض من افضل المقاتلين فى سوريا التى تهدف الى دعمهم. وقالت نيويورك تايمز أن الوضع فى سوريا أصبح معقدا للغاية وتوخى حذر الرئيس اوباما فى اللجوء للتدخل العسكري بمثابة قرار او نهج سديد حيث كشفت الحروب فى العراق وافغانستان ان القدرة الامريكية فى مواجهة الصراعات المسلحة محدودة.