أقيم بمسجد الرحمن الرحيم بقاعة الروضه بمدينة نصر بالقاهره عزاء الموسيقار الراحل عمار الشريعى ، و كان العزاء مظاهرة حب غير عاديه من الفنانين الذين عاصروا الفقيد و عملوا معه و من عامة الناس من البسطاء فى الشارع المصرى . بدأت مراسم العزاء فى تمام السابعه مساءاً عقب صلاة العشاء مباشرة ، و إرتقى المنبر القارىء الشيخ أحمد نعينع الذى كانت تربطه علاقة صداقه كبيره بالشريعى ، و كان فى إستقبال وفود المعزيين أهل و أقارب الفقيد و قام بتلقى واجب العزاء الإعلامى مسعد أبو ليله فيما كانت زوجته داخل سرادق العزاء الخاص بالسيدات و لم تظهر الإ عند وصولها فقط . و بدأ الحضور فى التوافد على قاعة العزاء و كان أولهم الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى الذى وصل فى تمام 7.15 مساءاً و كان مرسوماً على وجهه الحزن الشديد و كان يحاول تمالك نفسه و مسح دموعه من وقت للأخر . ثم وصلت فى الوقت ذاته الإعلاميه دينا عبد الله التى حرصت كل الحرص على تقبيل و إحتضان نجل الشريعى و إلتقاط الصور معه . ثم وصل المنتج ممدوح الليثى فى تمام 7.30 مساءاً و كان واضحاً عليه الإرهاق الشديد و جلس يستمع إلى القرأن ف تأثر و ترحم على الفنان الراحل الذى وصفه الليثى بأنه أخ غالى . و فى تمام 7.45 مساءاً و صل الفنان إيمان البحر درويش الذى إنضم إلى صف العائله ليتلقى معهم واجب العزاء بجوار الإعلامى مسعد أبو ليله و أهل الشريعى و أقاربه . و عندها دخل الفنان محمود ياسين يتسند على عكاز و بدى عليه الإرهاق و التعب و قام بتقبيل رأس نجل الشريعى و إحتضانه و أخذ يتكلم مع الطفل لثوان معدوده ثم دخل إلى السرادق ليجلس وسط المعزيين . و كان متواجداً بالداخل قبل الجميع الإعلامى و عضو مجلس الشعب السابق محمود سلطان الذى حرص على السير نحو كل المعزيين ليرى طلباتهم و يقف على إحتياجاتهم . و فى تمام 7.50 مساءاً وصلت المطربه أمال ماهر التى أغمى عليها داخل القاعه و كانت تبكى بشكل هيستيرى و ظلت تردد لقد فقدت أبى ، و حتى داخل عزاء السيدات ظلت تبكى و أخذ الجميع بمواساتها . و دخل الفنان فاروق الفيشاوى إلى العزاء فى تمام 7.55 مساءاً وسط إستقبال كبير من كل الحضور و قام بتقديم العزاء لأسرة الفقيد ثم دخل إلى القاعه و أخذ يصافح من فيها ثم جلس وسط الموجودين . و فى تمام 8 مساءاً وصل الفنان محمد هنيدى برفقة مدير أعماله و قام بتقديم واجب العزاء للأسره ثم صافح الشيخ نعينع و جلس يستمع للقرأن . حينها غادر الفنان محمود ياسين السرادق و دار بينه و بين فاروق الفيشاوى حديث بصوت خافت ثم إنصرف . ثم وصل الموسيقار هانى مهنى فى تمام 8.05 مساءاً الذى قدم واجب العزاء ثم دخل فى مشاده مع أحد المصورين بسبب إلحاح المصور فى تصويره فصاح مهنى : نحن فى عزاء و لسنا فى حفل . وصل المخرج على عبد الخالق و المخرج أحمد سمير و المصور رمسيس مرزوق سوياً فى تمام 8.15 مساءاً ، حينها غادر الفنان محمد هنيدى السرادق قبل أن يحتضن إيمان البحر درويش و يدخلون فى حوار جانبى . و فى الوقت ذاته وصلت الفنانه إلهام شاهين و صلاح عبد المقصود وزير الإعلام وسط حصار من الكاميرات و أخذ البعض يحاول أن يدخل مع إلهام شاهين فى حوارات جانبيه بخصوص نظر قضيتها الأخيره لكنها رفضت الحديث لأن ذلك وقت غير مناسب كما قالت هى . و فى تمام 8.20 مساءاً وصل محمد صابر عرب وزير الثقافه الذى وقف لدقائق وسط أقارب الشريعى قبل أن يجلس مع جموع الموجودين بالداخل . بعدها بثوان وصل وجدى الحكيم الذى قدم واجب العزاء فى دقائق ثم إنصرف مسرعاً و خرج معه الفنان محمد هنيدى الذى ظل صامتاً طوال الوقت . ثم فى تمام 8.25 مساءاً إشتعل المكان على عكس مراسم العزاء ، فقد وصل المطرب محمد منير وسط حفاوه بالغه من الجميع و قام بمصافحة الأسره ثم دخل إلى القاعه فنادى عليه الموسيقار هانى مهنى بصوت عال ليأخذه و يجلسان بجوار فاروق الفيشاوى . و رغم أن الأجواء يخيم عليها الحزن الإ أن بعض الحضور حرص على أخذ صور تذكاريه مع منير فيما أمسك منير بالمصحف و أخذ يقلب فى أوراقه . ثم فى تمام 8.40 مساءاً وصلت الفنانه منى عبد الغنى التى إكتفت بالإشاره للموجودين دون مصافحه ثم سلمت على نجل الشريعى و زوجته و لم تجلس فى العزاء و إنصرفت مسرعه . و فى تمام 8.45 مساءاً وصل المطرب الشاب خالد سليم ليقدم واجب العزاء و يقف بجوار الأسره يتلقى معهم العزاء كأنه فرد منهم . و فى تمام 9.05 مساءاً وصل كلاً من عازف الدرامز يحيى خليل و الفنان نبيل الحلفاوى و الإعلامى علاء بسيونى و الفنانه مديحه حمدى ، و حرص الإعلامى علاء بسيونى على الوقوف بجوار مسعد أبو ليله يتحدثان لدقائق قبل أن ينضم إليهما محمود سلطان ثم عاد كل إلى مكانه مره أخرى . و فى تمام 9.10 مساءاً غادر محمد منير العزاء وسط حصار عدسات المصورين و القنوات الفضائيه التى حاصرته منذ قدومه إلى المسجد . بعدها غادر الموسيقار هانى مهنى و وصل وقتها المنشد أحمد الكحلاوى الذى جلس يحكى مع الحضور أهم الذكريات التى جمعته بالشريعى فى مشواره . ثم فى تمام 9.15 مساءاً وصل عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق و عضو جبهة الإنقاذ الوطنى وسط حراسه أمنيه مشدده و قدم واجب العزاء لأسرة الفقيد ثم دخل للقاعه ، حينها تحدث موسى للصباح قائلاً : لقد كان الفقيد صديقاً لى و هذا ما لم يعلمه أحد فقد عرفته منذ أكثر من 20 عاماً و قد أثرت وفاته بى جداً و أتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنه و أن يرحمه فقد أعطى لوطنه الكثير . و عن الأحداث التى تشهدها البلاد قال موسى : أتمنى أن نعبر هذه الأزمه سريعاً و الأمل دوماً فى شباب مصر الواعى . و حاولت بعض الصحف الموجوده داخل القاعه أخذ تصريحات من عمرو موسى لكنه رفض قائلاً : أنا أسمع القرأن الأن و لا أريد أن أتكلم و قد تكلمت فى الصباح و حسب ثم بعدها بلحظات غادر عمرو موسى العزاء . و فى تمام 9.30 مساءاً إشتعل المكان مره أخرى معلناً وصول الفنان عادل إمام إلى العزاء وسط صيحات الموجودين و حاول الأمن إبعاد الحضور عن الزعيم لكنهم فشلوا خاصة فى ظل ترحيب عادل إمام بهم . صافح عادل إمام أسرة الفقيد و من وقفوا لتلقى العزاء ، ثم صافح بحراره المخرج أحمد سمير الذى سبق و تعاون مع الزعيم فى عدة أفلام . و بعدها وصل السيناريست مدحت العدل فى 9.45 مساءاً ، ثم غادر الزعيم عادل إمام من الباب الخلفى لتكدس المكان بالناس التى إلتفت حوله و قد خذل جميع المحطات الفضائيه التى جاءت لتأخذ و لو تصريح من عادل إمام فى هذه الليله التى كانت مهرجان حب و تكريم للراحل عمار الشريعى . ثم وصل لاعب الزمالك السابق حازم إمام برفقة زوجته قدريه ، ليتركها عند الباب لتدخل عزاء السيدات و يدخل هو عزاء الرجال . ثم وصل الفنان مصطفى كامل قبل نهاية العزاء بلحظات ليشارك الجميع أحزانهم و يواسى أسرة الفقيد الراحل . ثم بدأ الموجودين بالعزاء بالقيام بأحاديث جانبيه و قراءة الفاتحه على روح الشريعى و أخذوا فى الإنصراف من المكان و هم يدعون له بالرحمه و المغفره . لقطات جديره بالذكر : • حرص الفنان محمد منير على إلتقاط صوره مع طفل كفيف إسمه محمد إيهاب السبكى و حرص على مداعبة الطفل فى لفته طيبه منه . • ذكر الطفل محمد أيهاب السبكى ( الكفيف ) و عمره 10 سنوات ، أن الموسيقار الراحل ساعده فى دخول مدرسة المكفوفين لأنه كان يشعر بما فيه الطفل من محنه كبيره . • لأول مره يعلم الناس أن السياسى المعروف عمرو موسى كان من أقرب المقربين للراحل عمار الشريعى و أنهما كان رفقاء درب . • إصابة المطربه أمال ماهر بإنهيار عصبى و بكاؤها الشديد كان واضحاً لحظة خروجها من العزاء و طالبت المصورين بعدم تصويرها نظراً لأنها كانت تبكى بشده و كانت عينيها شديدة الإحمرار . • غياب كلاً من عبد الرحمن الأبنودى و حلمى بكر و محمد ثروت أثار تساؤلات كثيره لدى الحضور عن سبب الغياب . • بالغ الفنان هانى مهنى فى المزاح مع الموجودين بصوت عال مناقداً نفسه بعد أن عاتب الإعلاميين على الأحاديث الصحفيه بسبب جو العزاء . • عدم وجود أى مسئول من رئاسة الجمهوريه لتقديم واجب العزاء فى فنان أسعد أمه بأسرها .