حضر المئات من البسطاء أمام منزل عائلة عمار الشريعي، بمدينة سمالوط بالمنيا للمشاركة في تشيع جثمان الموسيقار الراحل، وتسابق الحاضرون على أداء صلاة الجنازة على روح الفقيد بمسجد المحمدي، بينما حضر من الفنانين، محمد عبد الحافظ، وكل من المطربين والشعراء والموسيقيين عبد الله الرويشد وسيد حجاب وعمرو سليم وعلي الحجار، والمنشد محمود التهامي وسليمان عبد الكريم، وإبراهيم القرشي وحسن علي، وعلي حامد. وكان جثمان الفقيد قد وصل في تمام الساعة الثانية ظهر اليوم، واحتشد الأهالي أمام منزل العائلة لإلقاء النظرة الأخيره عليه، وسط حالة من الحزن. تلقت زوجة الفقيد وباقي أفراد أسرته، العزاء من الأقارب والأصحاب بديوان المنزل، بينما كان نجله مراد يتلقى عزاء والده بالقاعة الملاصقة للمنزل وبجواره الأعمام، نجيب الشريعي ومحمد وعلي. ونعى الشاعر سيد حجاب فقد موسيقار عظيم، بينما قال الفنان محمد عبد الحافظ، إنه كان قامة كبيرة من قامات الفن، بينما وصفه المنشد محمود التهامي، بأنه مجدد الموسيقي العربية. من جانبه حرص الفنان الكويتي عبد الله الرويشد، على الحضور برفقة الفنان علي الحجار، وظهرت تعبيرات الحزن والأسي على وجههما، كما رافقا جثمان الفقيد من القاهرة وصولا إلى مثواه الأخير بمقبرة العائلة. ومن جهته قال الفنان عمرو سليم إن "الشريعي كان صديق عمري، وخسرت قيمه وقامة كبيره في حياتي وفراقه سيكون صعب عليه وندعو له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان". يذكر أن جميع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية غابوا عن حضور جنازة الفقيد، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء بين أهالي مركز سمالوط، خاصة أن الفقيد كان بارا بأهله وجيرانه وعائلته، كما أكد مصدر بمحافظة المنيا أن الدكتور مصطفي عيسى محافظ المنيا، سيتوجه إلي منزل العائلة، لتقديم واجب العزاء وتكريم أسرة الفقيد.