أعلنت جبهة الإنقاذ رفضها الكامل للاستفتاء على الدستور المقرر له 15 الشهر الجارى، ورفضها القاطع لقرارات رئيس الجمهورية، و التى تمثل تحايلا والتفافا على مطالب الجماهير، ودعت الشعب المصرى للاحتشاد اليوم بكل ميادين مصر، وحذرت «الجبهة» من إجراء استفتاء فى غياب واضح للأمن، وفى ظل حملة تهديد وابتزاز تتعرض لها وزارة الداخلية لإجبارها على مواجهة المتظاهرين بأساليب قمعية قديمة، كما تستنكر استهداف وسائل الإعلام والإعلاميين بحملات ترهيب وترويع، وجددت دعمها لموقف القضاة الوطنى فى دفاعهم عن العدالة ودولة القانون. وأكد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، أن القمع والاستبداد واختطاف الدولة والمجتمع من قبل الرئيس وجماعته لا ينفصل عن نهجها الاجتماعى المناهض للشعب المصرى برفع الأسعار وزيادة غلاء المعيشة، وأعلن الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن ما تشهده مصر الآن هو موجة جديدة للثورة المصرية تهدف إلى إزالة حكم الإخوان، وأشار إلى أن تلك الموجة ستدشن نظاما ديمقراطيا تعدديا حقيقيا. كما تستعد المحافظات لاستقبال مليونية «كفى خداعا للشعب»، المقرر انطلاقها اليوم، ففى الإسكندرية اتفقت ثمانية تيارات من القوى السياسية على إطلاق مسيرتين سلميتين لرفض إجراء الاستفتاء على الدستور، الذى وصفوه ب «الكارثى»، وتنظم القوى السياسية بالسويس مسيرة ضخمة تجوب الشوارع، بالإضافة إلى «داتا شو» بميدان الشهداء يعرض لقطات من اعتداء الإخوان على الثوار أمام «الاتحادية». واستعدت القوى الثورية بالغربية لمليونية إسقاط حكم الإخوان ووجهت الدعوة لعمال غزل المحلة لبدء العصيان المدنى، وعلمت «الصباح» أن فريقا من المخابرات الحربية والمخابرات العامة يتابع الأحداث عقب إعلان استقلال المحلة رمزيا، خوفا من اندلاع مزيد من أحداث العنف. من ناحيتها، أعلنت جماعة الإخوان، وحزب «الحرية والعدالة» المشاركة فى المليونية التى دعا إليها ائتلاف القوى الإسلامية، اليوم، من أمام مسجد رابعة العدوية، والمليونية الثانية من أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعنوان «نعم للشرعية» على أن تلتقى المليونيتان فى موقع من المفترض أن يكون قريبا من قصر الاتحادية، موجهة دعوة إلى جميع أعضائها لاستمرار جميع التظاهرات بالمحافظات. من جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا للنور: إن حزبه لن يشارك فى المليونية، نظرا لانشغاله بحملة التعريف بالدستور.