حذر الكاتب السياسي الأمريكي توماس فريدمان, خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج " القاهرة اليوم "بالأمس، من التهاون خلال المرحلة الحرجة التي تعيشها مصر والتي يتخللها مرحلة كتابة قواعد الدستور دون توافق من جميع القوى السياسية في إقصاء متعمد لتمرير رؤية سياسية متعلق بتيار سياسي واحد على الرغم من أنه من المفترض أن يتم كتابة الدستور في مناخ توافقي لأنه بمثابة الأساس التي ستتعاقب عليه الأنظمة والتيارات السياسية بعد ان تحقق مبدا تداول السلطة والديمقراطية عقب ثورة 25 يناير التي لم يكن لها قائداً لاستكمال أهدافها . واستنكر فريدمان إسراع الرئيس محمد مرسي ونظامه في كتابة الدستور والدفاع به للاستفتاء مما يثير الشك والريبة والعديد من التساؤلات, مؤكداً أن في حالة قيام الرئيس أوباما طلب عمل دستور وشعر بإسراعه في كتابته، سيتساءل عن أسباب التعجل ومحاولة الدفع لإقراره . كما أتهم فريدمان, المجتمع المصري بعد وجود رجل حكيم فيه, مثل "نيلسون مانديلا" حتى يستطيع أن يحكم بين الناس ويوحد الشعب المصري ويدرأ الخلافات والانقسامات بين التيارات المختلفة, وهو الدور الذي كان يجب على الرئيس محمد مرسي أن يقوم به بدلاً من قراراته وسياساته الداعية لانقسام الشعب المصري . وشدد على أن الإدارة الأمريكية لم تتدخل في تصعيد الرئيس مرسى والإخوان إلى الحكم كما يعتقد بعض المراقبين والمحللين, إلا أن تيارات الإسلام السياسي كانت القوى السياسية الوحيدة القادرة على دخول الانتخابات بعد الثورة . وأضاف فريدمان حول وضع الجيش في مصر, أنه بعد وصول الإخوان للحكم لن يكون هناك ضامن لتحقيق الديمقراطية في مصر سوى الجيش المصري , مبدياً تمنياته بعدم دفع القوات المسلحة للقيام بانقلاب عسكري في مصر . وعن الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور, أكد فريدمان أن المجتمع الغربي يرى الدكتور محمد البرادعي أنه رمز للثورة المصرية .