رأت صحيفة الجارديان البريطانية، ان سحب المرسوم المثير للجدل لن يكون كافيًا لاستعادة الهدوء والثقة فى مصر، وقالت الصحيفة: إن جميع الثورات هي تحالفات هشة، ويجب إيجاد صفقة للتداخل بين أولئك الذين يعتقدون في التقاليد المصرية، وأولئك الذين يريدون دولة أكثر حرية ومرونة، ولكن ما يحدث الآن في مصر التي فقدت البصر للحاجة للتوصل إلى جانب مجموعة كاملة من القوى التي جعلت من الثورة. وفى نفس الصحيفة تقول الكاتبة أهداف سويف: ان مصر خان مطالب الثورة زهى الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، وبدلا من ذلك سفك الدماء، وأشارت فى مقالها إلى ان المتحدث باسم حزب النور السلفي أعلن انه حتى لو مرسي رحل سوف يكون هناك ثورة إسلامية ليتوطد حكم الإسلاميين فى مصر بأكملها. وتابعت قائلة: إنه فيما يتعلق بالحرية، فقد رفض مرسي إعادة هيكلة جهاز أمن الدولة، لدرجة انه عين وزيرًا للداخلية وهو الرجل الذي كان قائد الشرطة في القاهرة في عام 2011 عندما قتل المحتجين في شوارع المدينة، ولا زال المصريين يقتلون في السجن ومراكز الشرطة في مختلف أنحاء مصر، أما الأمور المتعلقة بالخبز والمتعلقة بالاقتصاد أصبح من الواضح أن برنامج الإخوان المسلمين هو في الأساس نسخة من برنامج مبارك، فهو يسافر الصين برفقة بعض من أكبر رجال الأعمال الإخوان، ويسعى للاقتراض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأضافت أنه قام بإصدار قراراته من أجل إبعاد الجيش والنظام القديم، وذلك للهروب من الوفاء بالوعود لفترة وجيزة من الحرية والعدالة الاجتماعية.