اتهم الأستاذ طارق التهامي عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" الرئيس محمد مرسي بأنه المتسبب الرئيسي في تقسيم المجتمع المصري بعد إصداره للإعلان الدستوري غير التوافقي , كما انتقد الحديث المتكرر لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن المؤامرات الكثيرة التي تحاك ضد مصر دون إظهار قضية واحدة بأدلة دامغة على ذلك , داعياً الرئيس للموافقة علي المقترحات التي قدمتها له جبهة الإنقاذ الوطني وخاصةً بعد تأييد قطاع كبير من الشعب المصري لها وهو ما تبين خلال التظاهرات التي جابت أنحاء الجمهورية . وقال أن جماعة الإخوان بعد أن وصلت إلى سلطة الرئاسة تعتقد دوماً وكأن هناك من يتربص بهم ويزعمون وجود مؤامرات داخلية وخارجية لإسقاط الرئيس , مؤكداً أن المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر يتحدثان بصوت النظام الحاكم ثم سرعان ما يؤكدان أنهما لا يحكمان الدولة المصرية . كما تساءل التهامي متعجبًا: "من هو خيرت الشاطر كي يتحدث عن الدولة المصرية؟ " , منتقداً اعتقال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لعدد من المتظاهرين المعارضين أمام قصر الاتحادية الأربعاء الماضي وتقديمهم للنيابة العامة وكأنهم مجرمين على الرغم من أن شباب الإخوان المسلمين ليس من ضمن سلطاتهم الضبطية القضائية ! وشدد طارق التهامي على أن الإخوان هم من يسقطون الدولة, ويرغبون في إلغاء مؤسساتها, أما قوي المعارضة فهي تريد ديمقراطية حقيقية وتداولا للسلطة من خلال انتخابات نزيهة وليس من خلال الاستيلاء علي مؤسسات الدولة وتأمينها لصالح الإخوان المسلمين .